كوتس: روسيا والصين ستتصدّيان معاً لسياستنا الخارجية وإيران ستتخذ موقف أكثر مواجهة ضدّنا وكوريا لن تتخلى عن سلاحها!

قال مدير الاستخبارات القومية الأميركية دان كوتس، «إن روسيا والصين تنويان التصدّي معاً لسياسة الولايات المتحدة الخارجية»، مضيفاً «أن موسكو بالنسبة لواشنطن وحلفائها، تشكل تهديداً هجومياً».

وأكد كوتس في كلمته الافتتاحية المعدّة لجلسة الاستماع في الكونغرس، أن «روسيا والصين ستمثلان للولايات المتحدة، مجموعة واسعة من التحديات الاقتصادية والسياسية والتجارية المضادة والعسكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة وحلفائها»، مضيفاً: «نتوقع أن تتعاونا موسكو وبكين لمواجهة أهداف الولايات المتحدة، مستغلتين الشكوك التي تعززت مؤخراً حول النموذج الديمقراطي الليبرالي في بعض أجزاء العالم».

وتابع: «تعتقد الولايات المتحدة أنّ روسيا تشكل تهديداً لها ولحلفائها من وجهة نظر التجسس الإلكتروني والنفوذ، بالإضافة إلى التهديد بالهجوم».

وقال إنّ «رغبة روسيا في توسيع وجودها العسكري والتجاري وكذلك في مجال الطاقة في العالم، فضلاً عن بناء شراكات مع حلفائها ومعارضي الولايات المتحدة، يمكن أن تكون مشكلة خطيرة متفاقمة».

ووفقاً لكوتس، فإنّ «موسكو ستواصل إيلاء اهتمام خاص للعلاقات الاستراتيجية مع بكين، كما ستزيد من وجودها في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية».

وفي الشأن الكوري الشمالي، قال كوتس: «إنّ من غير المرجح أن تتخلى كوريا الشمالية عن قدراتها في مجال الأسلحة النووية على الرغم من التحركات التي حدثت في الآونة الأخيرة، وأشارت إلى استعدادها للقيام بمثل هذه الإجراءات».

ويتناقض تقييم كوتس الذي قاله خلال شهادة أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ مع تقييم الرئيس دونالد ترامب الدوري المتفائل بـ»التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي»، منذ اجتــماعه التاريخي مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في حزيران الماضي.

وقال كوتس: «إن كوريا الشمالية تخلّت عن سلوكها المستفز المرتبط بأسلحة الدمار الشامل ولم تختبر أي صواريخ نووية منذ أكثر من عام وأزالت بعضاً من بنيتها الأساسية النووية». وأضاف «أن كيم مازال يبدي استعداده لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية».

وقال: «ومع ذلك، نرى حالياً أنّ كوريا الشمالية ستسعى للاحتفاظ بأسلحتها للدمار الشامل ومن غير المرجح أن تتخلى بشكل كامل عن أسلحتها النووية وقدراتها لإنتاج هذه الأسلحة لأن رؤساءها يعتبرون في نهاية الأمر الأسلحة النووية مهمة لبقاء النظام».

وأضاف «رصدنا لبعض النشاط الذي لا يتوافق مع نزع السلاح النووي بشكل كامل عزّز تقييمنا».

وفي الشأن الإيراني، قال مدير المخابرات القومية الأميركية «إن الاحتجاجات ستزيد في إيران في الأشهر المقبلة، لكنها ستبقى غير منسقة».

وأضاف خلال حديثه أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي «نتوقع اضطرابات جديدة في الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الاحتجاجات من المرجح أن تظل غير منسقة وبدون قيادة مركزية أو دعم واسع من المجموعات العرقية والسياسية الرئيسية. نحن نعتقد أن طهران مستعدّة لاتخاذ تدابير أمنية أكثر جرأة رداً على الاضطرابات المتجددة».

ووفقاً له فإن «أنصار الحرس الثوري الإيراني سيعززون مواقفهم وسيتحدون المعتدلين عبر تقويض جهودهم لتنفيذ الإصلاحات الداخلية، بالإضافة إلى اتخاذ موقف أكثر مواجهة تجاه الولايات المتحدة وحلفائها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى