لقاء الأحزاب: للاعتصام اعتراضاً على العربدة الأميركية ضد سيادة لبنان
دعا لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية ، الحكومة الجديدة إلى «وضع خطة طوارىء للنهوض بالوضعين الاقتصادي والخدماتي وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة لمحاربة كل أنواع الفساد والفاسدين، وبالتالي إنهاء مرحلة التلزيمات بالتراضي التي شكلت مدخلا للفاسدين لعقد الصفقات وسرقة المال العام».
وتوقف اللقاء، في بيان إثر اجتماعه أمس، في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي، أمام «استمرار تداعيات مقابلة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله على الكيان الصهيوني، والتي تجسدت في إقرار المسؤولين الأمنيين والعسكريين الصهاينة في مؤتمر مركز الأبحاث القومي بعجز القوة الصهيونية، نتيجة تنامي القدرات الردعية لمحور المقاومة، والإعتراف بأنّ المجتمع الصهيوني غير مستعد لدفع ثمن أي حرب تقدم عليها حكومته».
ودان «تصريحات الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته بالتلويح بعدوان صهيوني على لبنان بقصد الضغط على الداخل اللبناني والتحريض على المقاومة ووقف التنسيق والتعاون بينها وبين الجيش اللبناني»، لافتاً إلى أنّ «هذه التدخلات الفرنسية السافرة إنما تندرج في سياق الهجمة الأميركية التي تزيد من حرب العقوبات المالية بهدف رفع منسوب الضغط على المقاومة خدمة لكيان العدو الصهيوني، والتكيّف مع شروطها المتواصلة لتشديد الحصار على المقاومة والتجاوب مع العقوبات الأميركية التي جاء مساعد وزير الخزانة الأميركي لتسويقها»، مطالباً «لبنان الرسمي برفض هذه التصريحات الفرنسية والضغوط والتدخلات والوصاية الأميركية، والعمل على تحصين معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تشكل ضمانة لبنان الوطنية لاستعادة ما تبقى من أرضه المحتلة».
وحيّا «موقف رئيس ماليزيا مهاتير محمد من كيان العدو الصهيوني بتأكيده بأنه كيان مجرم وعدواني».
أحزاب البقاع
من جهته، ندّد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع بجولة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جوزيف فونيل ومساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسيليا، على المسؤولين اللبنانيين «وما وُسمت به هذه الجولة الفتنة، من طغيان وبغي استعماري ووصاية متغطرسة وإملاءات فظّة واستهدافات سواء لجهة الضغط لإلزام لبنان فض العلاقة التشاركية التلاحمية بين الجيش اللبناني والمقاومة وفك هذا التمفصل التنسيقي الذي يشكل سرّ قوة لبنان التي تحمي مصالحه الحيوية والقومية، أو لجهة فرض قيود جائرة على القطاع المصرفي لمحاصرة المقاومة وجمهورها ما سيعرّض الاقتصاد اللبناني لمخاطر جمّة تطال كل شرائح الشعب الللبناني برزقه وعيشه».
ورأى اللقاء «أنّ الكلام الأميركي هذا، يستبطن لغة عبرية بلهجة أميركية تخدم مصالح العدو الصهيوني وتحقق مراميه وأهدافه للنيل من قدس الأقداس لدى اللبنانيين، أي المقاومة، التي دحرت الإرهاب المموّل من أميركا وصاغت الانتصارات ضد الصهاينة ورسمت موازين قوى جديدة مع العدو الصهيوني العاجز والمرتبك أمام تعاظم قدراتها التسليحية والعسكرية».
ولفت اللقاء إلى «أنّ كل لبناني حرً شريف يرى بهذه المقاومة البطلة عنواناً من عناوين الكرامة الوطنية ومجرد المس بها يشكّل عدواناً سافراً على لبنان الحرية والسيادة والاستقلال».
وختم اللقاء بالقول: «أليس حرياً بالشعب اللبناني وقواه الحيّة من أحزاب وفاعليات التحرك والاعتراض والاعتصام لوضع حدّ لهذه العربدة الأميركية الاستعمارية الوقحة ضد سيادة لبنان، والوقوف إلى جانب الدولة اللبنانية دفاعاً عن مصالحها الحيوية واستقرارها واستقلالها. إنه نداء للأحرار فهل من مستجيب لرفع هذا الظلم عن لبنان وشعبه؟».