قاسم: أميركا أكبر مجرم في التاريخ وحزب الله باق في الميدان وسينتصر
شدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أنّ حزب الله سيبقى في الميدان صامداً ومضحّياً ولن يخضع للضغوط ولا للعقوبات، مؤكداً «أننا في نهاية المطاف سنجتاز هذه الطريق وسنصل إلى النصر».
كلام قاسم جاء خلال لقاء سياسي في منطقة عين الدلبة استهله بالقول «أميركا لا تحتمل إيران المستقلة، لا تحتمل إيران الشامخة، لا تحتمل إيران مع المستضعفين، فالمسألة ليست مسألة نووي ولا مخالفة قرارات دولية، المسألة هي مسألة مشروع إذا انتشر وأصبح قوياً، كلّ شعوب المنطقة سيصبحون أحراراً لأنهم سيأخذون إيران نموذجاً ويحرّرون أرضهم ويستقلون ويمنعون الاستكبار أن يلعب أيّ دور سلبي في بلدانهم، وهذا ما لا يريده الاستكبار ولا أميركا».
وأشار إلى أنّ «أميركا أكبر مجرم في تاريخ العالم، فهي لا تواجه إيران فقط، إنما هي اليوم تواجه فنزويلا وتخالف إرادة الشعب، ولماذا أتت لتدمير العراق؟ ولماذا تريد أن تسقط نظام الحكم في سورية؟ ولماذا تريد أن تجعل حاكم البحرين يسيطر على شعبه ويضعهم في السجون لمجرد مكالمة؟ ولماذا تريد أن تدعم العدوان … بكلّ الأسلحة والإمكانات في اليمن وتقتل الأطفال والشيوخ والنساء؟».
وأكد «أننا لن نسلِّم لأميركا وسنبقى في الميدان، إيران ميزتها أنها بقيت في الميدان، وأنها دافعت وانتصرت».
وقال «قيمة حزب الله اليوم أنه مقاومة حرَّرت وردعت، وألهمت شعوب المنطقة، وسيبقى حزب الله في الميدان صامداً ومضحياً ومنصوراً»، مؤكداً أنّ «حزب الله لن يخضع للضغوط ولا للعقوبات، فهذه العقوبات لن تؤثر على مواقف الحزب إنما ستزيده قناعة وتصلباً … وفي نهاية المطاف سنجتاز هذه الطريق وسنصل إلى النصر».
وتابع «لن نتخلى عن أرضنا ولن نقبل أن تبقى محتلة من قبل إسرائيل، ومن حقنا أن ندافع عن هذه الأرض مهما طال الزمن، ولن نقبل أن نكون أتباعاً لأميركا مهما كانت المغريات ومهما كانت الضغوط، لأنّ من حقنا أن نعيش في بلدنا مستقلين».
وتوجه إلى الحكومة الجديدة بالقول «أنت الآن مسؤولة عن قضايا الناس، من الطبيعي أن تكون حكومة وحدة وطنية، ونحن دافعنا عن هذا الخيار، لأنّ تركيبة لبنان لا تتحمّل إلاَّ حكومة وحدة وطنية، وعندما تكون هناك حكومة وحدة وطنية يعني هناك آراء متفاوتة ومتباينة تحتاج إلى جهد كبير من أجل إيجاد الألفة بينها، مع ذلك يجب أن تكون هناك بعض العناوين التي تعمل عليها الحكومة بكلّ جدّ ونشاط»، موضحاً أنّ «العنوان الأول هو العنوان الاقتصادي، والعنوان الثاني هو العنوان الاجتماعي ومصالح الناس، والعنوان الثالث هو مكافحة الفساد من خلال بعض القوانين ومن خلال التلزيم بناء على المناقصات، والعنوان الرابع هو التوظيف وفق المباراة، وليس عشوائياً وفق المحسوبيات، والأمر الخامس أن تكون المشاريع مشاريع عادلة توزّع على المناطق المختلفة لا تخصّص منطقة دون أخرى وهذا ما يؤثر في عجلة الاقتصاد. بالتأكيد هذه الإدارة ليست سهلة، ولكننا سنعمل من أجل أن ننجح بقدر إمكاناتنا».