العبادي: انتصاراتنا جزء من خطة استراتيجية

أكد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أن الانتصارات التي تحرزها قوات بلاده هي جزء من خطة استراتيجية لتحريرِ كامل الاراضي.

جاء ذلك خلال استقبال العبادي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتين ديمبسي الذي وصل فجأة إلى العراق، حيث استعرض معه آخر التطورات والتقدم الذي تحرزه القوات العراقية في حربِها ضد جماعة داعش الإرهابية.

وشدد العبادي على المضي قدماً في الاستراتيجيات المتبعة حتى تحرير الأراضي العراقية كافة.

ومن بغداد انتقل ديمبسي إلى أربيل حيث أجرى محادثات مع رئيس «إقليم كردستان» حول إنشاء قواعد عسكرية في شمال العراق وغربه.

من جانبه أكد ديمبسي «التزام الولايات المتحدة دعم العراق وقواته المسلحة في مجال توفير الغطاء الجوي والتسليح والتدريب»، مشيداً بـ «خطوات إصلاح المؤسسة العسكرية»، على حد قوله.

وفي سياق آخر، أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس، أن محادثاته مع المرجع الديني في النجف الأشرف السيد علي السيستاني ركزت في إقرار التشريعات المهمة وإيجاد حلول للنازحين، فيما لفت إلى ضرورة إلغاء ظاهرة الفساد التي باتت تشكل خطراً على الشعب العراقي.

وقال الجبوري في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه بالمرجع الديني الأعلى في النجف الأشرف السيد علي السيستاني نقلاً عن الـ «السومرية نيوز»: «إن المرجع الديني السيد علي السيستاني تحدث برؤية واضحة وإرادة راغبة في إصلاح الواقع الاجتماعي والسياسي، إذ أكد ضرورة إقرار التشريعات التي تصب في مصلحة الشعب العراقي»، مبيناً أن «المحادثات مع المرجع الديني ركزت في الموازنة التي تؤثر بشكل مباشر في الوضع الاجتماعي والسياسي في العراق».

فك حصار «بيجي»

على الصعيد الميداني، تمكنت القوات العراقية أول من أمس من فك الحصار الذي يفرضه تنظيم «داعش» منذ أشهر على مصفاة بيجي النفطية الأكبر في البلاد.

يأتي تقدم القوات العراقية نحو المصفاة غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي الاستراتيجية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، في واحد من أبرز النجاحات العسكرية لبغداد منذ سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في البلاد في حزيران.

وقال محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إن «القوات العراقية وصلت إلى إحدى بوابات المصفاة» وذلك غداة استعادتها السيطرة على مدينة بيجي 200 كلم شمال بغداد القريبة منها.

وأكد ثلاثة ضباط في الجيش والشرطة فك الحصارعن المصفاة التي كانت تنتج في السابق 300 ألف برميل من النفط يومياً، وتوفر نحو 50 في المئة من الحاجة الاستهلاكية للعراق.

ونقلت مصادر عن رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم قوله يوم أمس الجمعة إن «القوات العراقية تمكنت اليوم من استعادة السيطرة بالكامل على مدينة بيجي بعدما فر مسلحو «داعش»».

وأوضح الكريم أن العملية العسكرية التي انطلقت منذ أكثر من أربعة أسابيع، تشارك فيها قوات من الجيش والشرطة وأبناء العشائر و»الحشد الشعبي».

وتشكل السيطرة على بيجي أحد أبرز النجاحات العسكرية في الحملة ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق.

وتخوض القوات العراقية معارك كر وفر بالقرب من هذه المدينة المهمة منذ مدة.

وكان قائد عمليات صلاح الدين عبد الوهاب الساعدي أعلن الأربعاء الماضي تمكن القوات الأمنية من الوصول إلى مبنى القائم مقامية في قضاء بيجي وتطهيره مما يسمى تنظيم «داعش» ورفع العلم العراقي فوقه مؤكداً أن قواته باتت على بعد كيلومترين من مصفاة بيجي النفطية التي يحاصرها التنظيم.

من جهة أخرى، عبرت مئات العائلات النازحة من غرب العراق عن غضبها مما جرى ويجري في مناطقها على أيدي ما يسمى تنظيم «داعش»، وأكدت هذه العائلات أن التنظيم ارتكب فظائع بحقها.

نزحت أغلب هذه العائلات من المناطق الغربية والشمالية خصوصاً مدن هيت والفلوجة والموصل، نتيجة انتهاكات فاضحة قام بها مسلحو «داعش».

وحتى الآن لا توجد أرقام نهائية رسمية لأعداد النازحين في عموم العراق لكن المؤشرات لا تزال تدل على أنها إلى ارتفاع فأغلب محافظات العراق اليوم لا تخلو من نازحين من مختلف المكونات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى