عباس: لم نكلف أحداً بالتفاوض نيابة عنا
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أمس، إننا لن نشارك في أي مؤتمر دولي لم يتخذ الشرعية الدولية أساساً له، مشدداً على أننا لم نكلف أحداً بالتفاوض نيابة عنا.
وأضاف عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي الكسندر فان دير بيلين أمس، في مقر الرئاسة برام الله وسط الضفة الغربية المحتلة «نحن أصحاب الموقف الأول والأخير في القضية الفلسطينية ولا أحد ينوب عنا ولا أحد يتكلم باسمنا».
ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة وحدها للقيام بدور الوساطة لانحيازها للكيان الصهيوني، وما اتخذته من قرارات مخالفة للقانون الدولي حول القدس واللاجئين وغيرها.
ودعا عباس إلى عقد مؤتمر دولي للتسوية وإنشاء آلية متعددة الأطراف للمضي قدماً في طريقها. وهنا تأتي أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي ودُوَله الأعضاء إلى جانب مجلس الأمن.
وذكر أن هذه الزيارة ستعزز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وهي علاقات تاريخية ومتجدّدة تمتد لـ40 عاماً من عهد المستشار الراحل.
وأعرب عن شكره للنمسا لما تقدّمه من دعم سياسي واقتصادي لتمكين فلسطين من بناء مؤسساتها الوطنية، والنهوض باقتصادها، ومواصلة رسالتها من أجل نشر ثقافة السلام ومحاربة الارهاب الدولي في منطقتنا والعالم.
وأكد أهمية تطوير العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين، لما فيه المصلحة المشتركة بين البلدين والشعبين، خاصة أن فلسطين ترأس مجموعة الـ77 والصين الأمر الذي يفتح الباب أمام مزيد من التنسيق والتعاون في مجالات عديدة.
وبيّن أنه أجرى مباحثات وصفها بـ «المثمرة» مع الرئيس ألكسندر فان دير بيلين، ووضعه في آخر المستجدات السياسية في ضوء انسداد الأفق السياسي بسبب تعنت الحكومة الصهيونية ورفضها الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومواصلة احتلالها للأراضي الفلسطينية، وخرق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وأعرب عباس عن شكره للاتحاد الأوروبي ودوَلِه الأعضاء على مواقفها السياسية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والشكر موصول على دعمهم الاقتصادي في جميع المجالات.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يتخذ مواقف متقدمة تجاه القضية الفلسطينية، ونعوّل كثيراَ على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بدوره في عملية السلام، لأن أول الشركاء الذين نريدهم في عملية السلام هو الاتحاد الأوروبي، مقدرا الدعم والمساندة من الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات.
وأعرب عباس عن أمله وتمنياته من الاتحاد الأوروبي ودُوَلِه الأعضاء الاعتراف بدولة فلسطين لأن ذلك يساعد كثيراً في دفع عملية السلام إلى الأمام.
بدروه، قال الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين: «كنا وما زلنا نؤيد حل الدولتين من خلال المفاوضات، كما هو الحال بالنسبة للاتحاد الأوروبي».
وأكد أن بلاده لا تقبل ما قامت به الإدارة الأميركية بشأن القدس عبر نقل سفارتها من تل أبيب والانسحاب من دعم الأونروا، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي مستمر في تقديم دعم الأونروا.
وشدد على أن النمسا كانت وما تزال مؤيدة للحل القائم على حل الدولتين كما هو الحال بالنسبة لأعضاء الاتحاد الأوروبي، من خلال مفاوضات تقود لذلك وهذا هو الحل الوحيد، وهو يمثل دولتنا والاتحاد الأوروبي والنمسا التي هي صديق حميم للشعب الفلسطيني.
وأعرب عن شكره لعباس على هذه الدعوة لزيارة رام الله، مؤكداً أن العلاقات الرسمية بين النمسا وفلسطين حميمة، و»سنعمل على تقديم الدعم للشعب الفلسطيني».
وقال «تحدثنا خلال الاجتماع عن محادثات السلام في الشرق الأوسط، ونعلم أن الوضع سيئ».
وأضاف «هنالك برامج عديدة نقدمها من خلال وكالة التنمية النمساوية منذ عقود في المجال الإنساني والصحة والمياه، كما أن هنالك برامج عديدة ندعمها من خلال الاتحاد الأوروبي وهي الأونروا.