«الحملة الأهلية»: لإيلاء المطالب الحياتية الأولوية وإعادة العلاقات مع سورية إلى طبيعتها
دعت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة» الحكومة إلى إيلاء المطالب الاجتماعية والاقتصادية والحياتية الملّحة، أولوية كبيرة وإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع سورية، التي «هي مدخل لبنان إلى الأسواق العربية».
وكانت «الحملة الأهلية» عقدت اجتماعها الدوري في «دار الندوة»، واستهلته بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح «رموز وطنية وقومية وإبداعية خسرها لبنان خلال الأيام السابقة، هم: الكاتب هنري حاماتي، الإعلامي إدمون صعب، الرائدة في العمل النسائي سعاد بحسون سلّوم والمبدع الفنان والروائي أمين الباشا».
ودعا المجتمعون «المعنيين في العاصمة والمحافظات، إلى إطلاق اسمائهم على ساحات وشوارع بيروت ومختلف المناطق».
ورحب المجتمعون في بيان على الأثر، بتشكيل الحكومة «بعد مخاض استمر تسعة أشهر»، وأبدوا ارتياحهم لوجود «وزراء معروفين بمناصرتهم للحق الفلسطيني ولمقاومة الاحتلال»، ودعوا إلى أن «يولي البيان الوزاري اهتماماً واضحاً بالحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية للفلسطينيين المقيمين في لبنان».
وتمنوا على وزير الصحة العامة جميل جبق أن «يهتم بالجوانب الصحية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين لا سيما صرف الأدوية للأمراض المستعصية»، داعين وزير العمل كميل أبو سليمان إلى «تطبيق قرارات سابقة بحق العمال الفلسطينيين».
ورأوا في «تشكيل حكومة تضم معظم ألوان الطيف السياسي اللبناني، إنجازاً يعبّر عن حرص العديد من الأطراف المعنية بالشأن اللبناني على ألاّ يجري دفع لبنان إلى المجهول ورفضاً للإملاءات الأميركية المعروفة»، مؤكدين «ضرورة إيلاء المطالب الاجتماعية والاقتصادية والحياتية الملّحة، أولوية كبيرة وفتح آفاق سياسية واقتصادية وتجارية واسعة أمام لبنان ولا سيما عبر إعادة العلاقات إلى طبيعتها مع سورية، وهي مدخل لبنان إلى الأسواق العربية، والتي أكد اتفاق الطائف أهمية العلاقات المميزة معها».
ولفتوا إلى أنّ الاجتماع تخلّله عرض للتحضيرات الجارية لعقد الدورة الخامسة لـ «المنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين». ودعوا إلى أوسع مشاركة في اعتصام خميس الأسرى 185، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي ظهر اليوم الخميس، والذي ينعقد أيضاً في سياق الاحتفاء باليوبيل الذهبي لانطلاقة «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» وتحية لأسراها وشهدائها وقيادتها.