افتتاح معرض الكتاب السنوي في مقرّ المستشارية الإيرانية في دمشق
سامر شغري
2500 عنوان متنوّع ضمها معرض الكتاب السنوي الذي افتتح في مقرّ المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق بمناسبة الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.
المعرض الذي شاركت فيه مؤسسات ودور نشر سورية وإيرانية غلب على إصداراته الجانب الفكري والفلسفي والديني، إضافة لوجود أقل لكتب تاريخية وأدبية توثق لشخصيات ومراحل مهمة من التاريخين العربي والإسلامي كما احتوى المعرض لوحات وثّقت للمراحل التي قطعتها الثورة ونضالها ضد الإمبريالية الأميركية وقوى الرجعية ولوحات أخرى من الخط العربي لآيات قرآنية وحكم بريشة خطاطين إيرانيين.
وفي تصريح للصحافيين عقب افتتاح المعرض أوضح ممثل قائد الثورة الإيرانية في سورية أبو الفضل الطباطبائي أن هذا المعرض المشترك دليل على الاهتمام المتبادل بالثقافة في كلا البلدين، مؤكداً أن الطابع الإنساني أحد أهم مكوّنات الثورة التي انطلقت لنصرة المظلومين في شتى بقاع العالم بدءاً من فلسطين المحتلة. وهذا سرّ بقائها وصمودها وازدهارها.
بدوره قال المستشار الثقافي الإيراني بدمشق أبو الفضل صالح نيا في تصريح صحافي له إن المستشارية تعود لتنظيم معرضها السنوي للكتاب بعد توقف لأعوام جراء الحرب على سورية كأحد النشاطات الفكرية والثقافية التي تقام بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران. إن إنجاح هذا المعرض تم بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب واتحاد الكتاب العرب وبعض دور النشر السورية لإرسال رسالة مفادها أن الكتاب من الوسائل الأساسية في بناء المجتمع وتعزيز المعرفة ولاسيما في مرحلة إعادة الإعمار وإعادة تأهيل الإنسان فكرياً.
وعن مشاركة اتحاد الكتاب العرب في المعرض أوضح الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد أنه تمّت المشاركة بـ100 عنوان في مجال الشعر والرواية والقصة وأدب الأطفال من تأليف أعضاء في اتحاد الكتاب، مشيراً إلى أن المعرض يدل على العلاقة المتطورة بين اتحاد الكتاب والمستشارية الثقافية الإيرانية.
من جانبها ذكرت مديرة المعارض في هيئة الكتاب نهى ونوس أن الهيئة تشارك بنحو 150 عنواناً من مختلف الإصدارات من التاريخ والعلاقات بين البلدين والحرب على سورية معربة عن أملها بأن تعود نشاطات الهيئة الخارجية بعد توقفها جراء الحرب الإرهابية على سورية وأن يكون هذا المعرض فاتحة لإقامة فعاليات مماثلة في إيران.