خربة غزالة القديمة في درعا.. شاهدة على اندثار مُلك إذا ضعُف القادة
تزخر خربة غزالة القديمة في محافظة درعا بآثار شامخة شاهدة على إرث حضاري مهم أعطاها طابعاً مميزاً في منطقة حوران.
وتقع خربة غزالة في الجهة الشمالية الشرقية من درعا على بعد نحو 20 كم وهي متاخمة للأوتوستراد الدولي.
رئيس شعبة تنقيب الآثار وائل كيوان بين أن مختلف الحضارات تعاقبت على البلدة بدءاً من الحضارة الرومانية التي لا تزال حاضرة إلى الآن متمثلة بالبيوت الأثرية المبنية من الحجر البازلتي الأسود وتقع وسط البلدة مثل دار الشيوخ الزعبية والتي هي بالأصل قلعة بيزنطية ودار آل بديوي التي تعرف بالحجية ودار العمور القديمة، حيث يوجد فيها الكثير من النقوش والقناطر الرومانية القديمة ومأذنة الجامع العمري التي تعتبر من الطراز المعماري المهم.
وأشار كيوان إلى أن البلدة كانت مزدهرة في العهد الإسلامي واكتسبت أهمية كبيرة بفضل موقعها على خط الحديد الحجازي وأصبحت أكبر الأسواق التجارية التي تجمع فيها محاصيل الحبوب، لافتاً إلى أن قناة فرعون تمرّ من غرب البلدة القديمة وتوجد فيها بركة الرياحية المنسوبة إلى الملك رياح وتجر المياه من جبل العرب.
وسبب تسميتها بخربة غزالة بحسب كيوان يعود لروايتين إحداهما أنها كانت مأوى للغزلان وأما الرواية التاريخية فتقول إن هذه البلدة كانت إمارة تابعة للرومان حكمت من قبل الملك رياح وكانت مزدهرة في عهده وعندما مات تولت ابنته الوحيدة غزالة الحكم من بعده ونتيجة ضعفها تنبأ الناس بخراب مملكتهم فقالوا خربة غزالة.
سانا