قاسم: لبنان حافظ على استقراره بفضل الثلاثية
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ لبنان حافظ على استقراره بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، مشيراً إلى «أنّ مكافحة الفساد تبدأ من الرأس ومن الوزراء والمسؤولين».
كلام قاسم جاء خلال ندوة أقامها «تجمّع العلماء المسلمين»، في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وذكرى القادة الشهداء، تحدث فيها رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبد الله. ومما قال: «إنّ أهدافنا الاستراتيجية متمثلة بتحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر».
ثم تحدث قاسم، فأكد أنّ «التحام الجيش والشعب والمقاومة سبّب الانتصار ولبنان حافظ على استقراره بسبب هذا الثلاثي ونجح في تطبيق القانون النسبي في الانتخابات، لنحصل على التمثيل الشعبي الدقيق بنسبة عالية، ونجح لبنان أيضاً في إنجاز حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها كل الأطراف بما يتناسب مع الانتخابات النيابية، هذه نجاحات ببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة».
وإذ لفت إلى أنّ حزب الله ينظر إلى الحكومة الجديدة على أنها محل خدمة للناس وإدارة صحيحة على المستوى السياسي في البلد، أكد قاسم أنّ وزراء الحزب «سيعطون النموذج في الأداء الحكومي كما أعطوه سابقاً، أي أن لديهم نظافة الكف والاهتمام بخدمة الناس وتصويب معالم الحكومة بما يتناسب مع مصالح الناس، وإبداء وجهة النظر الصحيحة للرأي العام».
وأضاف: «اليوم بدأنا بتجربة ولم يمر علينا أسبوع، وإذ بوزير الصحة جميل جبق يحقق مجموعة من الإنجازات دفعة واحدة خلال هذه الفترة القصيرة. كان هناك 105 أطباء متعاقدين مع وزارة الصحة مهمتهم التفتيش في المستشفيات من أجل إعطاء البدلات لمعاينة المرضى أو لمعالجة المرضى كي يصار إلى التدقيق في الفواتير أو ما شاكل، هؤلاء كانوا يتقاضون رواتب ويجلسون في بيوتهم لأنّ هناك تعاقداً مع شركة هي التي تتكفل بهذا الأمر وتكلف ملايين الدولارات، أول عمل قام به الوزير لم يجدّد التعاقد مع الشركة وطلب الأطباء الـ105 وقال لهم أنتم اليوم ستتحملون مسؤولية متابعة المستشفيات، وإذا عرفت أنّ واحداً منكم تقاضى رشوة أو زوّر أو قام بأي عمل معين فسأحيله مباشرة على القضاء، ومن ينجح ستكون له مكافأة مناسبة تنسجم مع وضعه، وهذا إنجاز كبير».
وختم قاسم: «ثمة إنجاز آخر، فقد وجدنا حلاً لمشكلة مستعصية منذ سنوات هي مشكلة مستشفى الفنار، وكل هذه الفترة لم يسجل أن مريضاً في حالة طارئة لم يدخل المستشفى بسبب عدم قدرته، ثمة خط ساخن مع الوزارة، فهم يتصلون ويقرّرون إدخاله إلى أي مستشفى … وهناك أيضاً أمر آخر كان حزب الله قد أعلن عنه، له علاقة بمكافحة الفساد، وقلنا إنّ المكافحة الجدية والحقيقية تبدأ مع تشكيل الحكومة، ويجب أن تبدأ من الرأس، من الوزراء، من المسؤولين، من المعنيين».
احتفال في الهرمل
وللمناسبة أيضاً، نظّم حزب الله ومركز الإمام الخميني الثقافي في الهرمل، احتفالاً في قاعة الأسد في المكتبة العامة في الهرمل، حضره المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد مهدي شريعتمدار، رئيس اتحاد بلديات الهرمل، ورؤساء بلديات القضاء، مدير «مركز دال للإعلام» فيصل عبد الساتر، كاهن رعية القاع الأب اليان نصر الله، ممثلو الأحزاب وفاعليات وحشد من الأهالي.
وعرض شريعتمدار في كلمته مراحل نمو الثورة الإسلامية في إيران، وسلسلة من أسباب نجاحها على مختلف الصعد، فيما أكد عبد الساتر «أنّ الثورة الإسلامية في إيران، التي قادها الإمام الخميني، ويكمل مسيرته الإمام الخامنئي استطاعت بفضل ما أرسته من مبادئ أساسية، أن تنهض بالشعب الإيراني إلى مصاف الشعوب المتقدمة».
على صعيد آخر، استقبل رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم على رأس وفد من الحركة وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة.