أمسية شعرية غنائية بعنوان «شغف»على مسرح دار الثقافة في حمص
رشا المحرز
تماهت الكلمة مع اللحن ورسائل الغزل والحب بالألحان العذبة ضمن الأمسية الشعرية «شغف» التي استضافها مسرح دار الثقافة بحمص.
وألقى خلال الأمسية الشاعر منيار العيسى باقة من قصائده باللهجة المحكيّة تطرق فيها لأغراض غزلية ووطنية بمرافقة غنائية لحلا مراد وعلي الشيخ بقيادة الموسيقي سليمان مامو وسط حضور جماهيري واسع.
وتوجه الشاعر لأمه بقصيدة حملت من العاطفة الكثير مستعيناً بكم من الصور ليعبر عما يكنه من مشاعر فقال فيها:
«أعطيك مني
خذ يدي
خذني إليك
أنا وردة
وأخاف من عطري عليك
أنا رسمة الخط الذي في راحتيك».
وتخللت القصائد مقطوعات غنائية طربية وفيروزية في دمج لعدة أغان بصوت حلا طراد وعلي الشيخ حيث غنوا: «ياعاشقة الورد»، «سهار بعد سهار»، «حبك بذكرني بالخريف»، «أشكي لمين الهوى»، «إيمتى الزمان»، «خدني معك على درب بعيدة» و»شعرك دهب».
الشاعر منيار العيسى أشار في تصريح صحافي له إلى أنّ الأمسية أتاحت له أن يقدم باقة من القصائد التي تتعلق بمدينة حمص التي يكن لها كل الحب والشغف بتفاصيلها لافتاً إلى حرصه على أن تصل كلماته إلى قلوب المستمعين فحملها شحنة من المشاعر العاطفية الوجدانية اختلط فيها الغزل بالحنين والحب والألم.
المطربة حلا طراد وهي طالبة في كلية طب الأسنان بجامعة البعث أشارت إلى أنّ فعالية «شغف» تقام لأول مرة حيث اجتمع الشعر مع الغناء وهي فكرة جديدة ومميزة بحمص وما يميزها هي الأغنية التي تم غناؤها بختام الأمسية وهي مهداة لحمص ومن كتابة وشعر منيار العيسى وتلحين سليمان مامو وغنيت بطريقة دراما الإلقاء.
المطرب وعازف الغيتار علي الشيخ لفت إلى أنّ تجربته اليوم تحمل طابعاً خاصاً كونها متفردة في انتقاء الألحان والأغاني المناسبة لمعاني الكلمات مشيراً إلى حرص الفرقة على الحفاظ على الجو الدرامي العام للأمسية.
قائد الفرقة سليمان مامو بين أنّ الأمسية سميت «شغف» كونها تجمع بين الشعر واللحن والغناء، منوهاً بدور الكلمة واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من اللحن فهو يكملها ويضعها في سياقها، بالإضافة إلى تميز العازفين من خلال عزف الصولو.