مرهج: التعاون بين لبنان وسورية ضروري لإعادة النازحين إلى ديارهم
أكد رئيس مجلس إدارة «دار الندوة» الوزير السابق بشارة مرهج أنّ التعاون بين لبنان وسورية ضروري لمساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم، لافتاً إلى أنّ سورية انتصرت، بتضحياتها الكبيرة على قوى التطرف والغلو والجهل ومن يقف وراءها.
أقام مرهج حفل غداء على شرف المشاركين في ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي التاسعة وعنوانها «شباب الأمة والهوية المتكاملة» وذلك في دار الندوة بحضور الرئيس المؤسس لـ»المنتدى القومي العربي» معن بشّور واعضاء اللجنة التحضيرية.
بعد تقديم من منسق أنشطة المنتدى عبد الله عبد الحميد، تحدث مرهج فقال «يشرفني أن أكون بينكم بمناسبة هذا اللقاء وفي يوم أغر هو يوم الوحدة بين مصر وسورية، تلك الوحدة التي احتفلنا بها مراراً منذ عام 1958، واعتبرناها عملاً رائداً في حياتنا القومية ونواةً للوحدة الكبرى».
أضاف: «صحيح أننا أصبنا بنكسات لكن ذلك لم يؤثر إطلاقاً على إيماننا بأن تلك الخطوة كانت خطوة طليعية وكان ينبغي حمايتها بكل ما نملك من قوى وقدرات شعبية، بوجه قوى الانفصال والردة».
وأكد أن لا بديل عن الوحدة «لتحقيق التقدم وحماية الاستقلال. ومهما كانت الصعاب، ومهما تجمّع الأعداء، ومهما أصبنا بنكسات، يجب ان تبقى الوحدة رائدنا»، معرباً عن اعتقاده أنّ من أهم واجباتنا في هذه المرحلة هو وقف الحروب والنزاعات داخل الأقطار العربية «بالعلم والثقافة وعبر إشاعة المنطق الوطني القومي الواعي لأهمية الدين والإيمان في حياتنا. علينا توجيه كل الطاقات والإمكانات إلى الجرح الأكبر في جسم الامة إلى القضية الفلسطينية فنحن عرب بقدر ما نلتزم قضية فلسطين ونحن مؤمنون ووطنيون بقدر ما نلتزم بقضية فلسطين».
وأشار إلى أنّ موضوع المهجرين السوريين «هو ليس موضوعاً للإثارة أو المناورة أو المزايدة وإنما هو قضية قومية إنسانية تستوجب التعاون بين لبنان وسورية، مشدداً على أنّ هذا التعاون ضروري لمساعدة النازحين للعودة إلى ديارهم «موفوري الكرامة والعيش بأمان وسلام والمشاركة في إعادة إعمار سورية التي انتصرت، بتضحياتها الكبيرة، على قوى التطرف والغلو والجهل ومن يقف وراءها من قوى العدوان والاستعمار والتخلف».