«قسد» تسلم بغداد الدفعة الثانية من «الدواعش» المحتجزين
أكد مسؤولون أميركيون أنّ «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من قبل الاحتلال الأميركي سلموا إلى بغداد الدفعة الثانية من «الدواعش» عراقيي الجنسية المحتجزين لديها شرق الفرات.
وأعلن مسؤولان عراقيان أمس أنّ «قوات سورية الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية والمعروفة اختصارا بـ»قسد» سلّمت ليلة السبت إلى القوات العراقية 150 متطرفا محتجزا، وسيتم استجوابهم لكشف دورهم في أنشطة التنظيم في العراق.
وأبلغت «قسد» السلطات العراقية، حسب المسؤولين، عن احتجازها 650 مسلحاً من أصول عراقية ضمن إطار المعركة التي تخوضها من أجل تطهير بلدة الباغوز، آخر جيب لـ»داعش» في شرق الفرات بسورية.
من جانبه، ذكر مصدر أمني أنّ الدفعة الثانية تضم 231 متطرفاً يحملون الجنسية العراقية، وتم نقلهم إلى مقر الاحتجاز مع متطرفي الدفعة الأولى.
وجرى الثلاثاء الماضي تسليم الدفعة الأولى من «الدواعش» العراقيين المحتجزين، وهي تضم نحو 150 متطرفاً.
وسبق أن أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أنّ بغداد تستعد أيضاً لقبول آلاف النساء والأطفال العراقيين المقيمين في مخيمات «قسد» بسورية.
وتمكنت الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، من إلقاء القبض على عنصر بارز في تنظيم «داعش» الإرهابي، في مدينة الموصل، يلقب بـ»أمير الغزوات» لكثرة مشاركته في المعارك.
وذكر بيان صادر عن مديرية الاستخبارات إنه «في عملية استباقية نوعية تميزت بدقة المعلومة الاستخبارية تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 من الإطاحة بأكثر الإرهابيين مشاركة بما يسمى بالغزوات التي قامت بها عصابات داعش بالأنبار ويلقب بأمير الغزوات لكثرة مشاركته فيها».
وأضاف البيان: «تمّ القبض عليه بعد قيامه بالتسلل وتجاوز الحدود السورية التي لجأ إليها هرباً من قواتنا البطلة أثناء عمليات التحرير ومكث مع عصابات «داعش» الإرهابية هناك ثم عاد باتجاه العراق ليجد رجال الاستخبارات بانتــظاره والقــبض عليه في قرية نعيم بناحية ربيعة في الموصل».
وبحسب البيان، يعدّ هذا الرجل من «أخطر الإرهابيين الذين شاركوا في عدة غزوات ضد القوات الأمنية، حيث مصفى بيجي عام 2014 وغزوتين في منطقة الـ600 في قضاء بيجي وغزوة في قضاء الشرقاط وغزوة أخرى في منطقة الفوسفات بحصيبة في الأنبار».
كما أشار بيان الاستخبارات العراقية إلى أنّ الإرهابي «من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب».
كما ألقت الاستخبارات العسكرية القبض على أحد الإرهابيين الخطرين والمكنّى بأبو عبد العزيز، بعد هروبه من العراق أثناء معارك التحرير.
وضبطت الاستخبارات العراقية أكثر من 250 عبوةً داخل مخبأ للعبوات في منطقة النعيمية بقضاء الفلوجة في الأنبار.
وتمكنت الاستخبارات أيضاً من العثور على 3 أنفاق لـ»داعش» وتدميرها.
يذكر أنّ الاستخبارات العراقية أعلنت خلال اليومين الماضيين اعتقال قيادات من «داعش» مسؤولين عن عمليات قتل، وذلك خلال تسللهم من سورية إلى الجانب العراقي.
وفي سياق متصل، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أمس، أنها تقوم بعمليات استباقية ضد تنظيم «داعش» في مناطق بقايا تواجد عناصره لمنع قيامه بأي نشاط.
وقال العميد، يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات، إنّ «الأجهزة الأمنية العراقية عزّزت جهدها الاستخباراتي وعزّزت أيضاً تأمين الحدود لمنع أي تحرك لعناصر التنظيم، كما أنها تقوم بعمليات استباقية ضد ما تبقى من عناصر داعش بناء على تلك المعلومات الاستخباراتية».
وأضاف رسول أنّ «تنظيم داعش يحاول من خلال جرائمه الأخيرة أن يشير للعالم بأنه ما زال موجوداً في العراق، لكن الحقيقة هو انتهى، وما تبقى هو عدد من عناصره الذين سينتهون أيضاً».
وأعلن العراق، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، لكنّ التنظيم يكرّر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، إلا أنّ القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم التكفيري.