«شوكة في الحلق»… رواية تستعرض معاناة الفنان التشكيلي
بلال أحمد
يستعرض الروائي نصر محسن في «شوكة في الحلق» المعاناة التي يعيشها الفنان التشكيلي في واقعنا الاجتماعي وكيف يواجه الحياة والظروف الاقتصادية التي يتعرض لها الفنان فيلجأ إلى الهجرة وكيف يواجه الغربة بعيداً عن الوطن.
ويستوحي محسن اسم فنانه التشكيلي من اسم الرسام السريالي الإسباني دالي فيطلق عليه اسم سلفادور العربي الذي يضطر مرغماً لبيع لوحاته بثمن بخس لمن لا يقدرها كقيمة فنية رفيعة وذلك بسبب ضغوط الحياة الاقتصادية لتعرض في مطعم رخيص ثم يصاب بحالة نفسية عميقة بعد عودته من السفر فيلجأ دائماً إلى الصمت بكل مستوياته فهو لا يتكلم إلا للضرورة وصامت فنياً لا يرسم ولا يلامس الريشة والألوان.
ويقدم محسن عمله الروائي بلغة سهلة موحية شفافة تقترب من الشاعرية حيناً ومن البساطة حيناً آخر مطوعاً تلك اللغة لمستويات شخوصه الاجتماعية والثقافية والفكرية ومتبعاً الأسلوب التقليدي في السرد ليقدم لنا التسلسل المنطقي للأحداث حسب تطورات الزمن والمعاناة التي يواجهها الفن التشكيلي متمثلاً بسلفادور العربي يمكن إسقاطها على كل معطيات الفن والإبداع شعراً أدباً وقصة ورواية حيث يعيش المبدع غربة أدبية فنية داخل بلاده وغربة حقيقية حين تدفعه الظروف إلى الهجرة خارج وطنه.
وتقع الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 245 صفحة من القطع الكبير.
ويحمل الروائي محسن إجازة في الإعلام وهو عضو اتحاد الكتاب العرب وصدرت له عدة أعمال في القصة منها «نمرود يحرق المدينة وشرقائيل وقطعة من ليل دمشقي» وفي الرواية «العكاري والعفن» كما أنه حاصل على عدة جوائز أدبية عربية ومحلية.