مواهب موسيقية واعدة ضمن معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين
ميس العاني
عشقت آذانهم الموسيقى، فتحالفت مع حواسهم لتحلّ مكان العين في التواصل مع العالم فتراقصت أناملهم على أوتار العود ومفاتيح البيانو فأبدعوا ألحاناً موسيقية عذبة تحمل رسالة الإرادة وحب الحياة.
وكان لدعم إدارة معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين دور كبير في أن تتفتح مواهبهم في بيئة خصبة جعلتهم يواصلون التدريب والممارسة حتى تمكنوا من الوقوف على المسرح والمشاركة باحتفالات أمام جمهور كبير.
وأشارت مديرة المعهد ندى أبو الشامات إلى أنه يتم ضمن هذه المؤسسة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تقديم إلى جانب الخدمات التعليمية والقسم المهني وتعليم لغة برايل رعاية المواهب الفنية من خلال اكتشافها وتنميتها وتدريبها بجهود مدرسة خبيرة في هذا المجال.
وفي الوقت الحالي يوجد طلاب ضمن المعهد يعزفون على الأكورديون والأورغ، بحسب أبو الشامات، إضافة إلى أطفال يتعلمون حالياً العزف على آلات جديدة وتتم رعايتهم وتشجيعهم.
وتطمح أبو الشامات إلى أن يكون للمعهد فرقة خاصة، لا سيما أنه سبق للأطفال الموهوبين المشاركة ضمن فعاليات خاصة بيوم المعاق وحفلات في المراكز الثقافية ودار الأوبرا.
غسان وماريا وبتول وسليمان ومحمد وبشير لم يقبلوا أن يكونوا مجرد طلاب عاديين في المعهد ويستسلموا لفقد البصر بل جعلوا من العود والأكورديون والغيتار أصدقاء لهم فتعاونوا مع مدرستهم بشيرة دعبل التي قدمت لهم خلاصة تجربتها وجعلت نغماتهم الموسيقية تتدفق بانسياب وعذوبة.
وعن تجربتها في تدريس الطلاب أوضحت دعبل أن تدريب الموسيقى للطلاب يتم بالتطبيق المباشر على الآلة الموسيقية بشكل عملي، ما يجعل الطالب يتعلم بسرعة وسهولة، لافتة إلى أنّ لموهبة الطفل دوراً كبيراً في سرعة التعلم، خاصة مع الطالب الذي يحب الموسيقا والمدرس فيعطي ويجتهد.
وأعربت دعبل عن أملها كعازفة عود ومدرسة موسيقى بتشكيل فرقة تكون سفيرة لمعهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين.