مخزومي: لانسجام الرئاستين حيال قضية النازحين
دعا رئيس حزب «الحوار الوطني» النائب فؤاد مخزومي إلى دعم الحكومة وإقناع المجتمع الدولي بصدقيتها وجديتها في مكافحة الفساد، متمنياً أن يكون هناك انسجام تام بين الرئاستين الأولى والثالثة حيال قضية النازحين لافتاً إلى «أننا لا نرى بوادر حلول قريبة في المنطقة».
كلام مخزومي جاء بعد زيارته أمس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، يرافقه مدير عام مؤسسة مخزومي سامر صفح، وجرى التباحث في شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وأوضح دريان أنّ الزيارة «هي لتقييم الأوضاع العامة بعد تشكيل الحكومة»، لافتاً إلى أن «الجميع بات مقتنعاً أن التشكيل إنجاز مهم جداً في هذه المرحلة. وأعطينا الثقة المشروطة للحكومة بناء على شقين هما الوضع الاقتصادي ومسألة النازحين».
أضاف: «شهدنا في الجلسة الأولى للحكومة خلافاً في الرأي حول كيفية التعاطي في ملف النازحين»، متمنياً «أن تكون هناك وحدة حال وعدم تعدد في المرجعيات الخاصة في السياسة الخارجية لهذه المسألة، فمجلس الوزراء مجتمعاً هو صاحب القرار في هذا الإطار. وأتمنى أيضاً أن يكون هناك انسجام تام بين الرئاستين الأولى والثالثة حيال قضية النازحين، فإما نضع لبنان على سكة التقدم أو نزيد من صعوبة هذه المرحلة، خصوصاً أننا لا نرى بوادر حلول قريبة في المنطقة».
وعن الوضع الاقتصادي، لفت مخزومي إلى أنه «وضع المفتي دريان في صورة مختلف القوانين التي أقرها مجلس النواب خلال فترة التكليف»، معتبراً «أنّ على الحكومة اليوم أن تصدر المراسيم التطبيقية».
وأكد «أنّ التمويل الذي سيحصل عليه لبنان من مؤتمر «سيدر» سيمر بثلاث مراحل أساسية»، لافتاً إلى «أنّ الجميع يعلم أن المرحلة الأولى التي تحمل 7 مليار دولار ليست مرتبطة بالإصلاحات بقدر ما تهدف إلى حلحلة المشاكل التي تحيط بملف الكهرباء وغيره من الملفات العالقة»، متمنياً «عدم التأخير في البدء بالإصلاحات الضرورية من أجل مستقبل الاقتصاد في البلد والتركيز أولاً وأخيراً على محاربة الفساد واعتماد الشفافية».
وانتقد مخزومي «اتخاذ مختلف القوى السياسية موقفاً حازما ضد الفساد، في وقت لم يتضح من هو الفاسد»، لافتاً إلى «ضرورة أن نتعاون لدعم الحكومة والإيحاء للخارج فعلياً أننا سنكون يداً واحدة من أجل تنفيذ مقررات «سيدر» والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة، وبالتالي إقناع المجتمع الدولي بصدقية الحكومة وجديتها في مكافحة الفساد».