موسكو: واشنطن تحضر لغزو كركاس و«مجموعة ليما» ترفض استخدام القوة مادورو: ترامب مستعد للحرب للحصول على ثرواتنا
اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو واشنطن بـ»محاولة خلق أزمة» لتبرير التصعيد السياسي والتدخل العسكري في فنزويلا لإشعال حرب في أميركا الجنوبية.
وفي حوار مع قناة «إيه.بي.سي» التلفزيونية الأميركية تحدّث عن سياسة تهدف إلى «إقامة حكومة موازية في فنزويلا»، واتّهم إدارة ترامب بـ»الاستعداد للذهاب إلى حرب من أجل الحصول على نفط بلاده».
وأكد مادورو على أنّ «المعارض خوان غوايدو، يجب أن يمثل أمام المحكمة بعد عودته من كولومبيا».
وأعلن غوايدو، أنه «ينوي العودة إلى وطنه قادماً من كولومبيا، هذا الأسبوع».
وقد تمكن غوايدو من الوصول إلى مدينة كوكوتا الكولومبية،
على الرغم من الحظر المفروض على مغادرته فنزويلا منذ كانون الثاني الماضي.
وقال مادورو، للقناة الأميركية: «لا يمكنه هكذا أن يغادر ويعود. يجب أن يمثل أمام المحكمة التي منعته من مغادرة البلاد».
ورداً على سؤال حول احتمال اعتقال غوايدو، أشار الرئيس، إلى أنّ «المحكمة وحدها هي التي يمكنها اتخاذ قرار بهذا الشأن».
في المقابل، أكد نائب الرئيس الأميركيّ مايك بنس أنّ بلاده «لا تستبعد التدخّل عسكرياً للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو».
وبعد لقائه برئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو في كولومبيا أمِل بنس بـ»انتقال سلمي نحو الديموقراطية»، مؤكداً «دعم الإدارة الأميركية لرئيس المعارضة غوايدو».
وبعد موقف الاتحاد الأوروبي الذي يدعو إلى تجنّب التدخل العسكري هناك، رفضت مجموعة ليما «استخدام القوة لحل الأزمة في فنزويلا»، لكنها جدّدت دعوتها الرئيس الفنزويليّ نيكولاس مادورو إلى «التنحّي عن السلطة».
البيان الختاميّ لاجتماع المجموعة في العاصمة الكولومبية بوغوتا شدّد على أنّ «الانتقال إلى الديموقراطية في فنزويلا يجب أن يقوده الفنزويليون بأنفسهم بسلام وفي إطار الدستور والقانون الدولي وباستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية».
وتضم «مجموعة ليما»، التي تشكلت في آب 2017، بيرو والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وبنما وباراغواي وسانتا لوتشيا وكندا وكولومبيا وهندوراس وكوستاريكا وغواتيمالا.
من جهته، رأى أمين سر مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أنّ «أميركا تستعد لغزو عسكري لفنزويلا وتقوم بنقل قوات خاصة الى بورتريكو وكولومبيا».
باتروشيف قال «إنّ روسيا قبلت اقتراح أميركا لإجراء مشاورات حول فنزويلا لكن واشنطن تستمر بتأجيلها بحجج كاذبة».
وفي مقابلة مع صحيفة «أرغومينتي إي فاكتي» الأسبوعية الروسية، أمس، أشار باتروشيف إلى أنّ «أسباب الوضع الإنساني المتأزم الذي تتحدث عنه واشنطن، تعود إلى سياسة العقوبات والحصار التي تمارسها واشنطن ضدّ فنزويلا، وتلك هي الظروف التي يتم فيها «فرض المساعدات الإنسانية، ويفترض أنها سترفض».
وتابع المسؤول الأمني الروسي: «الولايات المتحدة التي تعامل الشعب الفنزويلي معاملة استهتار وغطرسة، تحضر لاجتياح هذه الدولة المستقلة»، مؤكداً أنّ «هناك أدلة دامغة تشير إلى التحضير لتدخل عسكري في فنزويلا بذريعة إنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها شعبها».
وأضاف: «يعتبر نقل قوات خاصة أميركية إلى أراضي بورتوريكو، وإنزال وحدات من القوات المسلحة الأميركية في كولومبيا، ووقائع أخرى، دليلاً واضحاً على أنّ البنتاغون يعزز وجود قواته في المنطقة من أجل استخدامها في عملية الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو المنتخب بطريقة شرعية».
ونوّه إلى أنّ «الشعب الفنزويلي يدرك ذلك تمام الإدراك، ومن هنا رد فعله المتمثل في رفض الشحنات القادمة من الدولة المعتدية، ودعمه لرئيسه».
وذكر باتروشيف أن «الولايات المتحدة عرضت على الجانب الروسي إجراء مشاورات منفردة حول الملف الفنزويلي، ولكنها، بعد أن قبلت موسكو عرضها هذا، تتهرب باستمرار من إجراء المشاورات المذكورة، وذلك عبر إرجاء موعدها كل مرة بذرائع مصطنعة».
وفي كوبا، أكد الرئيس ميغيل دياز كانيل «أنّ الكوبيين صوّتوا لدستورهم وللدفاع عن فنزويلا التي تمثل كرامة القارة اللاتينية هذا وصوّت الناخبون في استفتاء على دستورهم الجديد الذي يجدّد التمسّك بالنظام الاشتراكيّ».
وكان الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، ندّد بما وصفه بـ»سعي الولايات المتحدة إلى اغتيال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو».
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البوليفية الرسمية، استند موراليس إلى عبارة استخدمها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي أكد، عزم واشنطن مواصلة الضغط على «نظام نيكولاس مادورو» في فنزويلا إلى أن يفهم الرئيس المحاصر أنّ «أيامه معدودة».
وغادر الطاقم الدبلوماسي الكولومبي أول أمس، فنزويلا عبر الحدود تنفيذاً لقرار الرئيس مادورو، وترافقت مغادرة الطاقم الكولومبي مع ترديد عدد من الفنزويليين الذين تجمعوا في المنطقة أناشيد وشعارات الثورة البوليفارية وهتافات التأييد للرئيس الفنزويلي.