وزراء بريطانيون يهدّدون بالاستقالة

وعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نواب البرلمان بـ»تمكينهم من التصويت في 14 آذار، بشأن تمديد مفاوضات البريكست، في حال رفضوا اتفاقها مجدّداً أو احتمال الخروج من دون اتفاق».

وقالت ماي أمام مجلس العموم أمس إنّ «التصويت الثاني على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتم في الـ12 من آذار. وإذا رفض البرلمان الصفقة المعدلة المقترحة كما حصل في كانون الثاني الماضي، فستُتاح للنواب فرصة للتصويت على عدم الخروج من الاتحاد من دون صفقة يوم 13 آذار».

وفي حال اعتمد البرلمان قراراً يستثني احتمال بريكست من دون اتفاق مع بروكسل، سيكون بإمكان النواب في الـ14 من آذار التصويت على إرجاء «قصير ومحدود زمنياً» لعملية الانسحاب المقرّرة في 29 آذار المقبل.

وحدّدت ماي نهاية حزيران 2019 كحدّ أقصى لأيّ تأجيل، مشدّدة على أنه «يجب تكريس الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق والانسحاب في الوقت المناسب، أي 29 آذار».

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية قد رفضت في السابق أي فكرة لإرجاء موعد بريكست.

من جهة أخرى هدّد ثلاثة أعضاء في الحكومة البريطانية بـ»الاستقالة» في حال لم تعمل رئيسة الوزراء تيريزا ماي على «إرجاء موعد بريكست» بهدف استبعاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

وقال وزراء التجارة ريتشارد هارينغتون، والصناعات الرقمية مارغوت جيمس، والطاقة كلير بيري، أمس، إنهم يلتمسون من رئيسة الوزراء «العمل على تمديد المادة 50 من اتفاق الاتحاد الأوروبي»، التي تنظم خروج دولة عضو في حال عدم اعتماد، أيّ اتفاق في برلمان الدولة المذكورة، بهدف تفادي الخروج من دون اتفاق مع الاتحاد.

وكتب الوزراء المؤيدون للبقاء في الاتحاد في صحيفة «ديلي مايل» أمس: «هذا الالتزام سيكون محط ترحيب وارتياح من قبل غالبية كبيرة من النواب والشركات والعاملين بها».

كما هدّدوا بالاستقالة «لمنع حصول كارثة»، إذا لم تعطهم ماي وعداً بـ»العمل على مطلبهم خلال هذا الأسبوع».

وطالب ثلاثة وزراء مهمون في الحكومة أيضاً، الأسبوع الماضي، بـ»إرجاء موعد الخروج بسبب غياب اتفاق وافق عليه البرلمان».

وبحسب «ديلي مايل»، فإنّ 15 وزيراً آخرين سيكونون «مستعدين للاستقالة من الحكومة لمنع خروج المملكة من دون اتفاق».

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أول أمس أنه ناقش مع ماي «الجانب القضائي والإجرائي لتمديد محتمل» لموعد بريكست المقرّر في 29 آذار المقبل، غير أنّ ماي ترى أنه «يمكن تفادي ذلك السيناريو».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى