روحاني وسليماني وظريف
ـ تقدّم الدولة الإيرانية التي يقف على رأسها المرشد الإمام علي الخامنئي نموذجاً فريداً في شخصيات قادتها الذين يتصدّرون الواجهة وفي طليعتهم الثلاثي رجل الدين رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني حاملاً لواء الدولة والجنرال الحامل لواء الثورة الحاج قاسم سليماني والدبلوماسي المثقف على الطراز الغربي والمفاوض المحترف الدكتور محمد جواد ظريف على خط التماس بين الدولة والثورة وتداعياتهما على السياسة الخارجية.
ـ شكلت استقالة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف مناسبة للإطلالة على الكثير من ميزات هذه الدولة وشخصياتها والعلاقات في ما بينها فأظهرت شفافية عالية في نظهير كيفية التعامل مع الأزمات وكشفت مستوى عال من الاحترام المتبادل بين مؤسّساتها وشخصياتها وأضاءت على نسبة التكامل والرضى عن الأدوار التي يتولاها كلّ فيها من موقعه.
ـ كلام الرئيس روحاني عن الوزير ظريف وكلام الجنرال سليماني عن ظروف الاستقالة منحا ظريف رصيداً إضافياً لمواصلة مهامه كركن من أركان الدولة، ووفرا له فرصة العودة من موقع يؤهّله للنجاح في معارك ينتظر خصوم إيران فيها له الخروج بعد الأزمة ضعيفاً لا بالمزيد من القوة.
ـ في كلّ محطة مفصلية تظهر إيران كدولة مؤسّسات وقيم تضاهي أشدّ الديمقراطيات عراقة فيزداد خصومها احتراماً وانبهاراً وأصدقاؤها افتخاراً.
ـ الوزير محمد جواد ظريف جنرال الدبلوماسية الإيرانية يعود بعد الاستقالة رمزاً لتعميق فكرة الدولة والمؤسسات، لا مشاغباً أو مشاكساً أراد إثبات الوجود، وهذا هو معنى الدعوة التي تلقاها من الرئيس السوري تكريماً لإسهاماته في صناعة انتصارات محور المقاومة.
التعليق السياسي