الخارجية الفنزويلية تدعو إلى عقد لقاء بين ترامب ومادورو
دعا وزير الخارجية الفنزويلية خورخي أريازا إلى «عقد لقاء بين الرئيسين الأميركيّ دونالد ترامب والفنزويليّ نيكولاس مادورو»، في محاولة لإنهاء الازمة في فنزويلا.
وقال أريازا في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إنّ «مادورو مستعد للحوار حتى مع الولايات المتحدة».
وكان نائب وزير خارجية كوبا قد ندّد بـ»محاولات واشنطن منع تولّي فنزويلا رئاسة مؤتمر نزع السلاح»، ودعا خلال الجلسة الصباحية للمؤتمر المجتمع الدوليّ إلى «عدم السماح لواشنطن بتسييس المؤتمر»، محذّراً من «أيّ مغامرة عسكرية تقوم بها الولايات المتحدة بحجة إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا».
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن بلاده «تعمل مع كلّ الدول من أجل تفادي التدخل العسكري المحتمل في فنزويلا».
وأضاف لافروف عقب اجتماع وزراء خارجية روسيا والهند والصين: «نعمل بنشاط مع كل الدول التي تشعر بالقلق مثلنا من احتمال الحل العسكري»، مشيراً إلى أنه «ليس من الصدفة أنّ قيادة البرازيل على سبيل المثال أعلنت أنها لن تشارك بنفسها ولن تقدم أراضيها للأميركيين، للاعتداء على فنزويلا».
وفي السياق، أشار لافروف إلى أنّ «الولايات المتحدة تختلق أعذاراً مفتعلة من أجل التدخل في فنزويلا».
وكان أمين سر مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف قال إنّ «أميركا تستعد لغزو عسكري لفنزويلا وتقوم بنقل قوات خاصة إلى بورتريكو وكولومبيا»، مضيفاً أنّ «روسيا قبلت اقتراح أميركا لإجراء مشاورات حول فنزويلا»، لكنّ واشنطن تستمر بتأجيلها «بحجج كاذبة».
في الأثناء، يواصل المسؤولون الأميركيون هجومهم على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، أمس، إنّ «مادورو يحيط نفسه»، بما أطلق عليه «مجلس الإرهابيين والمراقبين الكوبيين».
وكتب بولتون على «تويتر»: «بينما يعاني الفنزويليون من المجاعة، ويتعرض الاقتصاد للدمار، يحيط مادورو نفسه بمجلس من الإرهابيين، والمراقبين الكوبيين».
وتابع: «مادورو يجب أن يرحل من أجل الفنزويليين».
ونشر بولتون تقريراً نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» «الإسرائيلية»، يوم 24 شباط، أشارت فيه إلى «حديث عميل استخباراتي سابق اتهم الرئيس مادورو بالفساد، وتحدث عن علاقات بينه وبين حزب الله اللبناني».
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا الولايات المتحدة وحلفاءها «بشراء أسلحة للمعارضة الفنزويلية من أوروبا الشرقية بهدف إشعال فتيل الحرب في البلاد وإغراقها في حرب أهلية».
موقف أرياسا جاء في جلسة مجلس الأمن حول فنزويلا والتي شهدت سجالاً حاداً بين أميركا وروسيا، فيما برز الرفض الأوروبيّ للتغيير في فنزويلا باستخدام القوة.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اتهم واشنطن بمحاولة خلق أزمة لتبرير التصعيد السياسي والتدخل العسكري في فنزويلا لإشعال حرب في أميركا الجنوبية.
من جهته، انسحب مندوب الولايات المتحدة روبرت وود من جلسة مؤتمر نزع الأسلحة مع بدء نائب وزير خارجية فنزويلا مداخلته، معتبراً أنّ «فنزويلا ليست مؤهلة لرئاسة المؤتمر في الدورة المقبلة».