لقاء الأحزاب: هل يريد «المستقبل» دولة القانون والمؤسّسات أم المزرعة؟

ناقش لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية خلال اجتماعه الدوري أمس في مقر الحزب الوطني، التطورات والمستجدات المحلية والعربية والإقليمية والدولية.

وتوقف المجتمعون، بحسب بيان، «عند أهمية فتح ملفات الفساد والفاسدين من قبل النائب حسن فضل الله وإحالتها على القضاء المختص للتحقيق فيها، معتبرين أنّ «معركة محاربة الفساد إنما هي معركة وطنية تعني جميع اللبنانيين، لأنّ الفاسدين ينتمون إلى كل الطوائف والمذاهب، كما العملاء»، مؤكدين أنّ «الانتصار في هذه المعركة يشكّل المدخل المهم لمواجهة الأزمات المالية والاقتصادية والخدماتية والاجتماعية التي يعاني منها اللبنانيون، لا سيما أنّ حجم الأموال المهدورة سنوياً بفعل الفساد يناهز خمسة مليارات دولار بحسب تقديرات مسؤولين رسميين، وهو رقم كبير جداً، فالكهرباء لوحدها تكبد خزينة الدولة سنوياً نحو ملياري دولار نتيجة المماطلة والتسويف في إيجاد حل جذري لهذه الأزمة».

واستنكر المجتمعون «بيان تيار المستقبل وبيان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، اللذين انتفضا ضد الإخبار الذي تقدم به النائب حسن فضل الله إلى القضاء في محاولة مكشوفة لإغلاق الملف ومنع محاربة الفساد واسترداد أموال الدولة المنهوبة وحماية الفاسدين الذين يمكن أن يثبت تورطهم في اختلاس المال العام».

ودعا المجتمعون «تيار المستقبل لأن يحدّد ماذا يريد بالضبط، هل يريد إقامة دولة القانون والمؤسسات أم استمرار دولة المزرعة التي تشرّع الفساد وتحمي الفاسدين؟ وهل لجوء النائب فضل الله إلى القضاء وترك الحكم له مخالف للقانون، أم أنه يعتبر عملاً وطنياً نزيهاً يصب في مصلحة كل اللبنانيين وحفظ حقوقهم وأموالهم ومستقبل أبنائهم؟.»

وثمّن المجتمعون عالياً «الزيارة التاريخية للرئيس السوري بشّار الأسد إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي جاءت بمثابة تتويج لانتصار حلف المقاومة في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية على سورية، بالتزامن مع احتفالات إيران بالذكرى الأربعين لانتصار ثورتها الإسلامية التحرُّرية».

وتوجّه المجتمعون «بأحر التعازي من الشعب المصري بالضحايا الذين سقطوا في حادث تصادم قطارين في الإسكندرية وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى