قاسم: الفساد لا دين له وهو يؤذي الجميع والمطلوب رفع الغطاء عن أي مرتكب
أكد نائب أمين عام حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن «الفساد ليس له دين ولا طائفة ولا مذهب ولا حزب»، مشيراً إلى أنّ «الفساد مرض اجتماعي اقتصادي ثقافي أخلاقي، يؤذي جميع المواطنين خصوصاً في مواقع السلطة ومواقع التأثير والمال العام»، وقال: «سمعنا من كل المسؤولين تقريباً، ومن كل الأحزاب والفئات بعد إعلان سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في أثناء الانتخابات نيّة حزب الله في مكافحة الفساد، إنهم جميعا يريدون مكافحة الفساد، هذا أمر جيد، ولكن العبرة في التطبيق».
وقال خلال احتفال اقامته «المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم» وجمعية «إمداد» الإمام الخميني في قاعة ثانوية «المهدي» في بعلبك: «إذا أردنا مكافحة الفساد يجب الاعتماد أولاً على أدلة موثقة ومدققة من أجل أن يكون الاتهام مبنياً على بينات حقيقية، وثانياً أن يكون القضاء مرجعية المحاكمة من أجل أن يقدم المتهم أدلته، إذ يمكن أن لا يكون مداناً، كما يمكن أن يكون مداناً، عندها يصدر الحكم ونضع حداً للفساد والمفسدين».
ودعا القوى السياسية والطائفية إلى «رفع يدها عن أي مرتكب، حتى ولو كان ينتمي إليها»، وقال: «ليكن معلوماً أنّ المرتكب من طائفة أو حزب أو مذهب، لا يدين لا الطائفة ولا الحزب ولا المذهب، وحتى لو كان أحد في تنظيم من التنظيمات اذا تمت إدانته لا يعني إدانة التنظيم الذي هو فيه، لأن كل واحد يتحمل المسؤولية الفردية. وبالتالي نحن لا نحمّل المسؤولية إلى أي جهة حتى ولو انتمى عدد من المرتكبين إليها، وإنما على هذه الجهات أن تقف موقف الشرف وموقف الأخلاق وموقف الجرأة من أجل أن ترفع الغطاء وتتبرأ من أولئك الفاسدين من أجل أن يحاسبوا».