معرض استعادي للتشكيلي ممدوح قشلان
محمد سمير طحان
جاء المعرض الاستعادي للتشكيلي الرائد ممدوح قشلان في صالة «جورج كامل» كنوع من البانوراما الاحتفائية بمسيرة الفنان حيث ضمّ 24 لوحة من تجارب تعود لفترات متباعدة كان آخرها ما رسمه خلال عامي 2015 و2016.
واتسمت الأعمال المعروضة بأسلوب قشلان المميز بألوانه الغرائبية من الأخضر والأزرق والوردي وغيرها من التوليفات اللونية الفريدة والمدهشة مع مشهدية ذات فضاء سوريالي بمكونات واقعية تحاكي مدينة دمشق وإحياءها وقرى ريفها مع مجموعة من اللوحات المجسدة لسكان هذه الأماكن بأزيائهم التراثية الجميلة وعاداتهم الأصيلة.
وقال النحات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة في تصريح صحافي له: الفنان قشلان من الفنانين المميزين في التشكيل السوري وصاحب بصمة فنية خاصة يعبر عن رؤيته لمدينة دمشق بأسلوبه المميز وأثر عبر مسيرته الفنية بالعديد من الأجيال من الفنانين.
ولفت إلى أن هناك حاجة اليوم لمثل هذه المعارض الاستعادية للتعريف بالأعمال الفنية القديمة وإعادة إحياء وجودها في المشهد التشكيلي السوري.
وأوضح التشكيلي إدوار شهدا أنّ الفنان قشلان أخذ لنفسه خطاً فنياً خاصاً عبر مراحل مسيرته وصولاً إلى اليوم وهو ما زال يمارس الفن ويقدم الأعمال الفنية الجميلة.
وقال النحات والناقد غازي عانا: التشكيلي قشلان يملك ذاكرة غنية بالجمال والتفاصيل من حقب زمنية متنوعة خاصة فيما يتعلق بمدينته دمشق وأحيائها الجميلة بكل تفاصيلها وأكثر ما يميز لوحاته أنه يرسم بالضوء ما أعطاه أسلوبية خاصة يمكن تسميتها انطباعية قشلان.
من جانبه، أشار التشكيلي سمير الصفدي إلى خصوصية تجربة الفنان قشلان وجمالية أسلوبه الفني عبر الألوان المميزة التي يستخدمها في أعماله.
التشكيلي ممدوح قشلان من مواليد دمشق عام 1929 درس في أكاديمية الفنون الجميلة في روما، أقام أول معرض بدمشق عام 1958 في المتحف الوطني. عمل مدرساً في أكاديمية ليوناردو دافنشي للفنون الجميلة في القاهرة وشغل منصب موجه الفنون في وزارة التربية كما كان من مؤسسي نقابة الفنون الجميلة في سورية وبعدها اتحاد الفنانين التشكيليين العرب. لديه العديد من المعارض العالمية والمحلية وأعماله مقتناة في المتحف الوطني.