«ماذا حدث للثقافة في مصر؟»… الكتاب الأخير للمفكّر جلال أمين

أصدرت «دار الكرمة» في القاهرة الكتاب الأخير للمفكّر الراحل الدكتور جلال أمين بعنوان: ماذا حدث للثقافة في مصر؟».

يقول أمين في مقدمته: «من اللافت للنظر أنّ الفترة من 1914 – 1945 من تاريخ الثقافة المصرية لم تشهد فقط قفزة جبارة في الكتابة الأدبية والتاريخية، بل وفي مختلف أنواع الفنون: المسرح، والسينما، والموسيقى، والغناء، والنحت».

ونلاحظ أنه في كلّ هذه الفروع، جمع المثقفون والفنانون المصريون بين احترامهم لتراثهم وبين تقديرهم للأساليب الجديدة في الثقافة والفنون الغربية، فأنتجوا أعمالًا جديرة بالبقاء، ولا تزال تخلب ألبابنا بجمالها حتى اليوم.

قارن كلّ ذلك بما يُنشر الآن لجيل من المثقفين وأساتذة الجامعات، قضوا في الغرب مُددًا أطول مما قضاه جيل ما بين الحربين، وحازوا من شهادات الغرب أكثر مما حازه ذلك الجيل، فإذا بهم إذا كتبوا كانوا أقلّ إبداعاً، وأقلّ فصاحة، وأضعف لغة، وأبعد عن العقلانية، وأقلّ ثقة بالنفس، وأشدّ ميلاً إلى المجاملة حتى لو تعارضت مع قول الحقّ، بالإضافة إلى تدهــور في مســتوى التعليم، وفي مصداقية الإعلام. في هذا الكتاب وصف لهذا التدهور في هذه المجالات مع محاولة لتفسيره».

د. جلال أمين 1935 – 2018 عالم اقتصاد ومفكّر مصري تخرج من كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1955، وأنجز الدكتوراه في كلية لندن للاقتصاد. درَّس الاقتصاد في كلية الحقوق في جامعة «عين شمس» بين 1965 و1974، ثم عمل مستشاراً اقتصادياً للصندوق الكويتي للتنمية حتى العام 1978، حيث انتقل إلى كاليفورنيا كأستاذ زائر للاقتصاد في جامعتها لمدة سنتين. ثم شغل منصب أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأميركية في القاهرة منذ 1979 وحتى رحل عن عالمنا في 25 أيلول 2018.

نشر د. أمين ما يقارب الأربعين مؤلفاً في الاقتصاد والسياسة والتاريخ الاقتصادي المعاصر، وتُرجم له أكثر من عشرة كتب إلى الإنكليزية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى