زرع شريان أبهري على شكل T لمعالجة تمدّد الأوعية الدموية في الأبهر الصدري والبطني لأول مرة في لبنان

أجرى رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية البروفسور ميشال فغالي والبروفسور عباس شمس الدين أخصائي الأشعة التداخلية في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، ولأول مرة في لبنان، عملية زرع شريان أبهري على شكل t لمعالجة تمدّد الأوعية الدموية بالأبهر الصدري والبطني. ووفق بيان صادر عن المستشفى «توضع الشبكة أنبوب نسيجي مغطى بشبكة معدنية داعمة في موقع تمدُّد الأوعية الدموية، ويتم تثبيت الأنبوب في مكانه بإستخدام الشبكة المعدنية التي تحتوي على نتوءات أو دبابيس صغيرة، تعزل الشبكة الجزء الضعيف من الشريان الأبهري لمنع تمزق الأوعية الدموية المتمدّدة.

على مدى السنوات العشرين الماضية، تمّ التعامل مع تضخم الشريان الأبهري أي ما يعرف بتمدُّد الأوعية الدموية باستخدام شبكة مثبتة على دعامة Stent Graft يتم إدخالها من خلال شق صغير في الساق. ومع ذلك، تتطلب هذه الشبكة أن تكون الأوعية الدموية موجودة أسفل الشرايين الكلوية بمسافة معينة وألا يمتد التضخم إلى شرايين الكليتين والأمعاء.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه التقنية قد نفذها الفريق الطبي في قسم جراحة الأوعية الدموية مع البروفسور فغالي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في شهر شباط من العام 2000 وكانت الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

من جهة أخرى، يتم استبعاد المرضى الذين يعانون من تمدُّد الأوعية الدموية الذي يشمل الشريان الأبهر الصدري والبطني من العلاج باستخدام الشبكة حين يتمدد التضخم إلى شرايين الأمعاء والكلى وبالتالي لا يكون لديهم عادة خيار آخر سوى الجراحة التي تحل مكان الشريان الأبهري بأكمله وتؤدي إلى إعادة زرع شرايين الأمعاء والكلى في الشريان الأبهري الجديد. هذه الجراحة محفوفة بالمخاطر ومن الممكن أن تحمل خطر الشلل أو الموت.

ومؤخراً، تم علاج مريض عمره 74 عاما يعاني من تمدُّد الشريان الأبهري الصدري والبطني من قبل البروفسور ميشال فغالي والبروفسور عباس شمس الدين في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي باستخدام الشبكة المصممة خصيصا والتي تحتوي على فروع مصممة مسبقا تتناسب مع الأمعاء وشرايين الكلى ومتصلة بدعامات صغيرة ليستمر تدفق الدم في هذه الأعضاء الحيوية. إنّ هذا الإجراء، الأول في لبنان، حقق نجاحاً كبيراً وقد غادر المريض المستشفى بعد 3 أيام.

وقال فغالي:«خبرتنا المتنامية في هذا المجال، قد سمحت لنا بإدخال هذه التقنية الحديثة إلى لبنان واستخدامها، مما قد يساعد العديد من المرضى للحؤول دون سفرهم إلى الخارج بحثاً عن هذا العلاج«، تلاه شمس الدين مشيراً إلى «أنّ هذه العملية تنقذ حياة الكثيرين، ونحن فخورون بأن نكون الرواد في هذا البلد في إجراء هذا العلاج. وبالتأكيد سيكون العديد من المرضى الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية الصدري والبطني سعداء لسماع أن هذا العلاج بات موجوداً في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي ـ بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى