فنزويلا تطرد السفير الألماني وإيران تؤكد أنّ حكومة مادورو هي الشرعية

طالبت الحكومة الفنزويلية السفير الألماني لدى البلاد دانييل مارتن كرينير بـ»مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة»، بعدما اتهمته بـ»التدخل في شؤونها الداخلية».

وأعلنت الخارجية الفنزويلية في بيان أصدرته أمس، «الدبلوماسي الألماني غير مرغوب فيه»، وحمّلته المسؤولية عن «التدخلات المتكررة في الشؤون الداخلية للبلاد خلافاً للأعراف الدبلوماسية».

وقالت الوزارة: «فنزويلا ترفض أن يقوم أيّ دبلوماسي أجنبي في أراضيها بدور رئيس سياسي متحالف مع أجندة المتآمرين مع المعارضة المتطرفة».

وشدّد البيان على أنّ «فنزويلا كدولة حرة ومستقلة لم ولن تقبل تصرفات دبلوماسيين يتدخلون في شؤونها الخاصة بشعبها وقيادتها».

من جانبها، أكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية طرد السفير من كاراكاس، مشيرة إلى أنّ «برلين تجري مشاورات مع حلفائها لدراسة رد فعل محتمل على قرار الحكومة الفنزويلية».

وكان كرينير بين الدبلوماسيين الأوروبيين الذين استقبلوا رئيس المعارضة ورئيس البرلمان خوان غوايدو يوم الاثنين الماضي عند عودته إلى البلاد من جولة إقليمية، خارقاً حظر السفر المفروض عليه بقرار قضائي.

في سياق متصل، أكد المساعد الأول لوزير الخارجية الإيراني للشؤون الأميركية، محسن بهاروند، أمس، أنّ إيران «تعتبر حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، هي الحكومة الشرعية لفنزويلا وتعارض التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية».

وقال بهاروند، رداً على سؤال حول موقف إيران من الوضع في فنزويلا «إيران تعتبر أن حكومة الرئيس مادورو هي الحكومة الشرعية لفنزويلا. ونحن نعتقد أنه يجب أن يحترم القانون في فنزويلا، نحن نعارض أيّ أجراء أحادي الجانب حيال هذا البلد يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، ونعارض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لفنزويلا والتهديد باستخدام القوة في العلاقات الدولية. وهذا هو الموقف الرسمي لإيران تجاه فنزويلا».

وأضاف المساعد الأول لوزير الخارجية الإيراني للشؤون الأميركية، بأنّ «روسيا وإيران من أهم البلدان على الساحة الدولية، وباعتبار أنّ روسيا وإيران بلدان صديقان، فإنهما يتمتعان بمواقف مشتركة في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن السيادة المشروعة للدولة، ونحن نعمل مع بعضنا البعض بهذه المشتركات على مستوى الأمم المتحدة والمنطقة».

وأشار بهاروند، إلى «نتيجة المباحثات مع القيادة الروسية بهذا الصّدد»، موضحاً أنه «سبق وأعلنّا مواقفنا بشكل فردي. لقد نسقنا مواقفنا المشتركة مع الجانب الروسي ونحن نحاول العمل معا في الأمم المتحدة، بالتعاون مع البلدان التي هي إلى جانب روسيا وإيران في الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ التعايش السلمي بين الدول. وسنقوم بتنفيذ هذا التعاون بشكل علمي».

وتشهد فنزويلا أزمة سياسية عميقة على خلفية إعلان غوايدو نفسه في 23 كانون الثاني، رئيساً مؤقتاً للبلاد، بدلاً من نيكولاس مادورنو، واعتراف بعض الدول بذلك، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

وأعربت معظم الدول الغربية دعمها لرئيس المعارضة.

من جانبه، اعتبر مادورو الذي يحظى بدعم من روسيا وتركيا والصين أن غوايدو «دمية بيد الولايات المتحدة» متهماً واشنطن بـ»محاولة تدبير انقلاب ضدّه»، داخل بلاده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى