نوافذ
حتّى وإنْ كفِلَها الرّجالُ
تبقى الغيرةُ طفلةَ المرأةِ العاشقةِ
عندما تصادفونَ جريحَ الرّوحِ
أجْهِزوا عليه
فلا شفاء من سَقمِ الأرواحِ
بسبب نفاذِ بصيرتها
تتساقطُ أوراقُ كلُّ شجرةٍ يتفيّأُ ظلَّها عاشقان
لئلّا يتمرّدَ ويقفزَ إلى الخارجِ ويعانقَكَ
انتزعتُ قلبي ودسَسْتُهُ في إحدى خزائني قبل موعدِ لقياكَ
ولمجرّدِ أنْ اشتمَمْتُ عطرَكَ من بعيدٍ
نبتَ ليَ قلبٌ جديد
لا أريدُ العودةَ إلى التّرابِ
فيومَ كنتُ على قيدِ الحياةِ
فشِلَتْ كلُّ محاولاتي بألّا يهتزَّ ليَ جفنٌ عند مراقبةِ ما يجري من بؤسٍ ومآسٍ
الآن
أوصيكم بدفني في مكانٍ أستطيعُ منه رؤيةَ الأحداثِ في هذا العالمِ
فقد ينجحُ الأمرُ وأنا
على قيدِ
الموتِ
أحبُّ الأرواحَ المشوّهةَ
فهي وحدها التي آثرتْ أنْ تتلقّى طعناتِ الحياةِ
ريم رباط
حلب – سورية