الحرس الثوري: أميركا قوة مزيّفة وقوتنا الدفاعية لا نظير لها
انتقدت طهران، أمس، البيان الختامي لاجتماع اللجنة الوزارية الرباعية العربية، التي تضم مصر، والإمارات، والسعودية، والبحرين، حول إيران ودورها في المنطقة، مؤكدة أنّ «تلك الدول تتبع سياسة مدمّرة».
وأعربت اللجنة، في بيان تلى اجتماعاً لممثليها بمقر الجامعة العربية في القاهرة، أول أمس، عن «قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران مـن تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابيـة ببعض الدول العربية».
واستنكر البيان «ما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة ما يهدّد الأمن القومي العربي». كما أدانت اللجنة «مواصلة دعم إيران للأعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية، بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع من داخل الأراضي اليمنية على المملكة العربية السعودية، بما في ذلك الأماكن المقدسة».
ورداً على البيان، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، عبر صفحته على تليغرام، «تدرك بعض الدول جيداً أنّ ما جاء في البيان الختامي يعكس فقط مواقف خاصة لبعض الدول»، مضيفاً أن «الدول الأربع الأعضاء في اللجنة تدرك جيداً أنّ إيران لا تتأثر بمثل هذه الأعمال العدائية».
ودعا قاسمي تلك الدول إلى «التخلي عن السياسة العدائية والمقاطعة والعقوبات من أجل إزالة بلد ما من المعادلات الإقليمية، كما عليهم التخلي عن الاعتداءات العسكرية»، متهماً إياها بـ»التخلي عن مسؤوليتها»، داعياً إلى «مساءلتها عن سياساتها المدمّرة في خلق الأزمات واستدامتها، مثال على ذلك الأزمة اليمنية والكارثة الإنسانية التي تحصل هناك».
وأضاف قاسمي أن «إيران لن تغير سياستها المستقلة المعارضة للحرب على اليمن، والحرب على الإرهاب، ورفضها وجود قوات أجنبية في الخليج، كما تعتقد أنه ينبغي على جميع دول المنطقة إقامة الأمن المستدام القائم على التعاون الجماعي بينها».
من جهة أخرى، وصف القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، الولايات المتحدة الأميركية بأنها «قوة مزيفة».
وأشار اللواء جعفري، بكلمة في مدينة تبريز شمال غربي إيران إلى القوة الدفاعية التي تتمتع بها الجمهورية الإيرانية قائلاً إنها «قوة لا نظير لها».
وأوضح القائد العام للحرس الثوري أنّ «القوة الدفاعية الإيرانية تتمتع بتكنولوجيا حديثة للصواريخ والطائرات المسيّرة، وترتكز على الطاقات المحلية والقدرات العلمية».
ولفت إلى «دور أبناء الشعب الإيراني في فترة الدفاع المقدس 1980 1988 وتصريحات مفجّر الثورة الإسلامية الإمام الخميني بشأن تصدير الثورة إلى العالم»، على حد قوله.
وتابع جعفري أن «الشعوب في العراق وسورية واليمن ولبنان استلهمت الدورس من الثورة في مقاومتها وصمودها»، مشدداً على أنه «ما دامت ثقافة الشهادة قائمة في قاموسنا، فلن يكون للهزيمة وجود في البلاد».