دمشق: تقرير بعثة «حظر الأسلحة الكيميائية» بشأن دوما فاضح

اعتبرت الخارجية السورية، أمس، أن تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الحادثة المزعومة عن استخدام مواد كيميائية سامة في دوما لم يأت مختلفاً عن التقارير السابقة للبعثة التي كانت تحفل بالتحريف الفاضح.

وأكد ناطق رسمي باسم الخارجية السورية قوله إن «التقرير الذي أصدرته بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الحادثة المزعومة لاستخدام مواد كيميائية سامة في دوما بتاريخ 7 نيسان/أبريل 2018، لم يأت مختلفاً عن التقارير السابقة للبعثة التي كانت تحفل بالتحريف الفاضح للحقائق».

وأضاف الناطق الرسمي بأن «اللافت للانتباه هذه المرة هو تجاهل معدي التقرير لأقوال الشهود الذين عايشوا هذا الحادث ووصفوا ادعاء استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما بأنه مسرحية قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة».

وقال الناطق الرسمي، إن «انعدام مهنية معدي التقرير جعل من غير الصعب على خبراء الجمهورية العربية السورية كشف التضليل الذي استخدمه من يدعون بأنهم محققون في جوانب عديدة من هذا التقرير وابتعادهم عن الحيادية والموضوعية، الأمر الذي يدل عليه إنكارهم امتلاك العصابات الإرهابية المسلحة المواد الكيميائية السامة على الرغم من عثورهم على تلك المواد في المستودعات العائدة للإرهابيين حين زيارتهم لها».

وأضاف الناطق الرسمي بأن «الجمهورية العربية السورية تطالب الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بفضح مثل هذه التقارير المزيفة التي لا تتمتع بالمصداقية وعدم التعامل معها كما تطالب الأمانة الفنية للمنظمة بالعمل على انتقاء أعضاء فريق بعثة تقصي الحقائق ممن يتمتعون بالنزاهة والمهنية والحيادية والالتزام بالمرجعيات المنصوص عليها في الاتفاقية».

وقال الناطق الرسمي للخارجية السورية، إن «الجمهورية العربية السورية ترفض جملة وتفصيلاً الاستنتاجات التي توصل إليها فريق البعثة كما تكرر استمرار تعاونها مع الأمانة الفنية للمنظمة لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية».

وختم الناطق الرسمي بقوله، إن «الجمهورية العربية السورية في الوقت الذي تعيد فيه التأكيد على وقوفها الحازم ضد استخدام المواد الكيميائية السامة في أي مكان وزمان وتحت أي ظرف كان، ترفض جملة وتفصيلاً الاستنتاجات التي توصل إليها فريق البعثة، كما تكرر استمرار تعاونها مع الأمانة الفنية للمنظمة لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية».

يذكر أنه في الأول من آذار/مارس الحالي، قدمت بعثة تقصي الحقائق في المدينة الهولندية لاهاي، تقريرها النهائي عن التحقيق الذي أجرته بشأن حادث الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية السامة كسلاح في دوما في سورية في 7 نيسان / أبريل 2018 وقالت في بيان صحافي إن «المادة الكيميائية السامة تحتوي على الكلور التفاعلي، وإنه من المحتمل أن تكون المادة الكيميائية السامة هي الكلور الجزيئي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى