حماس: غزة ستشهد حراكاً دبلوماسياً مكثّفاً الأسبوع المقبل

قالت حركة حماس، أمس، إن قطاع غزة سيشهد الأسبوع المقبل «حراكًا دبلوماسيًا مكثّفًا بزيارة العديد من الوفد» للقطاع المحاصر صهيونياً منذ نحو 13 عامًا.

وأوضحت حماس في بيان لها أن الحراك الدبلوماسي يأتي في «إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة والتخفيف من معاناته».

وذكرت الحركة أن الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى قطاع غزة مساء الخميس، زار بصحبة فريق من الأجهزة الأمنية بغزة معبر رفح على الجانبين الفلسطيني والمصري للاطلاع على سير العمل، والمصاعب التي تواجه أبناء شعبنا خلال سفرهم عبر المعبر، كما اطّلعا على آليات العمل في معبر كرم أبو سالم، وتفقدا الحدود المشتركة بين فلسطين المحتلة وجمهورية مصر العربية.

وبيّنت أن الطرفين عقدا اجتماعًا خاصًا «لمناقشة آليات التخفيف عن المسافرين» من أبناء شعبنا أثناء التنقل من جمهورية مصر العربية وإليها.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عن قطاع غزة استقبلا أمس وفد المخابرات المصرية برئاسة الوكيل أيمن بديع للاطلاع على مستجدّات التحرك المصري تجاه كسر الحصار.

كما استقبل رئيس «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار وعدد من قيادات الحركة الوفد الأمني المصري خلال اليومين الماضيين، في مكتبه في غزة، وانضم للقاءات وفد من قادة الفصائل الفلسطينية.

وذكر البيان أن الطرفين بحثا سبل كسر الحصار عن شعبنا في غزة، والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار، والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، والهجمة العدوانية على الأسرى في سجون الاحتلال.

وغادر الوفد المصري قطاع غزة أمس، بعد مكوثه فيها ساعات قليلة التقى خلالها برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وقائد الحركة بغزة يحيى السنوار وقادة آخرين.

وبحسب البيان فإن الوفد الأمني المصري الذي عاد إلى غزة الخميس أطلع وفد الفصائل الفلسطينية على التقدم في الجهود التي يبذلها.

إلى ذلك، قالت حماس، إنه لا خيار للاحتلال الصهيوني سوى كسره للحصار المفروض على قطاع غزة، والنزول عند مطالب الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه.

وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها عبد اللطيف القانوع في تصريح أمس، أن «الجماهير الفلسطينية تخرج اليوم لتواصل مسيراتها السلمية بكل ثقة واقتدار وبمختلف الأدوات والوسائل الشعبية الضاغطة وليس أمام الاحتلال الصهيوني إلا النزول لمطالب شعبنا».

وقال «جمعة المرأة الفلسطينية، هي دليل على مشاركة المرأة بجانب الرجال والشباب الثائر مع كل مكونات شعبنا وشرائح المجتمع في مسيرات العودة السلمية».

وأكد القانوع أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت شريكة في نضال شعبنا الفلسطيني وثورته ضد المحتل، «فمنها الشهيدة والأسيرة والجريحة وستبقى على ذلك حتى النصر والتحرير».

وتابع «المرأة الفلسطينية هي رمز للعطاء والتضحية وتتواجد في كل محطات شعبنا وتتقدم الصفوف وتستبسل في كل الميادين جنباً إلى جنب».

ويستعدّ الفلسطينيون في قطاع غزة الجمعة، للمشاركة في فعاليات الأسبوع الـ50 لـ«مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار» شرق القطاع، والتي ترفع شعار جمعة «المرأة الفلسطينية»، والذي يوافق يوم المرأة العالمي.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ30 من آذار/ مارس الماضي بمسيرات سلمية قرب السياج بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وأدى قمع الاحتلال الدمويّ للمشاركين في مسيرات العودة لارتقاء 256 شهيدًا، وإصابة نحو 29 ألف فلسطيني بجراح مختلفة، وفق إحصائية وزارة الصحة في غزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى