تجمُّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم ينظم غداء ـ حوار مع رئيسة مؤسّسة «أنّا ليند»
نظم تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل مأدبة غداء ـ نقاش مع رئيسة مؤسسة أنّا ليند والعضو السابق في البرلمان الأوروبي فرنسا اليزابيت غيغو ، في مطعم Eau de Vie ـ فندق فينيسا، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الاستشاري للتجمع العالمي ونخبة من رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم. ودار النقاش حول العلاقات التاريخية اللبنانية الفرنسية، وكيفية تنفيذ معاهدات مؤتمر CEDRE شرط متابعة الإصلاحات وتمويل المشاريع لا غير، في حين أعرب كلّ من الحاضرين عن وضع قطاعه الاقتصادي، خاصة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يمرّ بها لبنان.
بداية، تحدث د. زمكحل فقال: «نحن مقتنعون أنه لا يوجد مستقبل لتنمية دول البحر الأبيض المتوسط في غياب التعاون المتزايد والحوار المفتوح والتفاهم المتبادل بين جميع بلدان هذه المنطقة. تتمثل التحديات التي تواجهنا في هذه المنطقة وأهدافنا المشتركة في بناء عالم أفضل واقتصاد مزدهر لسكان البحر المتوسط».
أضاف: «يجب أن يكون التكامل الاقتصادي أولوية بالنسبة للمنطقة، وكذلك المصدر الحقيقي للعمل الملموس والمثمر. ويبقى هذا التكامل قائماً على تجييش جميع البلدان في هذا المجال ويجب أن يُتوج بإجراءات منتظمة وواضحة وملموسة، لا سيما في مجال التعاون المنتج والفعال بين بلدان البحر المتوسط».
وتابع: «للقيام بذلك، من المهم استخدام أدوات التبادل المختلفة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وخلق مساحة مشتركة تقوم على التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي، وكذلك على القيم المشتركة للديمقراطية، وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والأديان.
كما ينطوي تحقيق التنمية في منطقة البحر المتوسط على إشراك القارة الأفريقية، التي يجب أن تكون أمراً أولوياً لدينا. لا شك في أنّ الرؤية المشتركة لمنطقة البحر المتوسط ستولد فرص عمل وثروة لبلداننا وللمنطقة».
من ناحية أخرى، لفت زمكحل إلى أنّ «حماية البيئة وتشجيع السياحة والتبادل الثقافي ونمو قطاعات الطاقة والتعليم والعلوم كلها تحديات علينا إنجازها لتحقيق التنمية وتحفيزها في منطقة البحر الأبيض المتوسط».
وقال: «وسط عالم مترابط ، لا يمكن لأي بلد أن يعمل بمفرده وأن يكون مزدهراً. بالفعل، لم يعد بإمكاننا النمو والتطور من دون حوار دائم ورغبة في «الوصول إلى حلول وسطية» وخطط عمل واستراتيجيات مشتركة».
ودعا «باسم رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، إلى مزيد من التماسك والتآزر والمسؤولية المشتركة بين دول البحر الأبيض المتوسط من جميع الجهات»، معتبراً «أنّ التركيز على توحيد القضايا الاستراتيجية مثل الطاقة والزراعة والمياه والبيئة والصحة والمال والبنية التحتية هي التحديات الرئيسية التي يتعيّن على بلدان المنطقة مواجهتها للفترة المقبلة.»
من جهتها، شدّدت غيغو على «أنّ فرنسا كانت وستظل تقف إلى جانب لبنان».
كما أثنت «على مقاومة وصبر سيدات ورجال الأعمال اللبنانيين وخاصة قدرتهم الاستثنائية على العثور على الفرص المخبأة وراء الأزمات. كذلك، أكدت أنها تتابع عن قرب التطور السياسي والأمني في لبنان وعلى وجه الخصوص التطور الاقتصادي والاجتماعي وأيضاً عملية تنفيذ معاهدات مؤتمر CEDRE مع السيد بيار دوكان. مهما كانت الصعوبات والضباب الذي يشهده لبنان، هي على ثقة أنه بفضل سيدات ورجال الأعمال اللبنانيين في العالم، سيقف دائماً القطاع الخاص على رجليه ولن ينهزم أبداً».
وتحدث ريئس معهد الاستبصار الاقتصادي لعالم البحر الأبيض المتوسط جان لويس غيغو، لافتاً إلى «أنّ هذا الاجتماع هو جزء من اتفاقية الشراكة الموقعة بين تجمع سيدات ورجال الأعمال اللبنانيين في العالم ومعهد IPEMED، والتي تعتبر رجال الأعمال بمثابة رأس الحربة لتعزيز التكامل الاقتصادي الأوروبي المتوسطي».
وأكد أنّ معهد IPEMED، «الذي يتمتع بالدعم المخلص والمستمر من قبل رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين البارزين في العالم ، يسعى إلى وضع القضايا الاقتصادية في لبنان على رأس جدول الأعمال السياسي والاقتصادي الأوروبي ـ المتوسطي».