اللقيس يتابع مطالب المزارعين والمنتجين ويلتقي رؤساء بلديات ووفوداً نقابية
استقبل وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس، في دارته في بلدة بوداي، رؤساء بلديات واتحادات بلدية ووفودا زراعية ونقابية، فاستقبل وفداً نقابياً موسعاً ضم رئيس اتحاد نقابات المزارعين الشيخ جهاد بلوق، نقيب النحالين في البقاع محمد العوطة، رئيس نقابة مزارعي البطاطا طلال خيرالدين، رئيس نقابة مزارعي الخيم حسين درويش، رئيس جمعية مزارعي الزيتون في الكورة علي تامر، رئيس نقابة مزارعي الأشجار المثمرة حسن المصري، رئيس نقابة مزارعي الحبوب في البقاع عبدالله زعيتر، رئيس نقابة مربي الدواجن علي الحاج حسن، رئيس نقابة صيادي الأسماك في لبنان الجنوبي رضى بواب ورئيس نقابة مربي الخيول يوسف رعد. وعرض الوفد المشاكل التي يعاني منها قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني، وقدم مذكرة بالحلول المقترحة.
وقال اللقيس: «هذا اللقاء مع القطاعات الزراعية ضمن عملنا لترجمة الشعار الذي رفعناه منذ البداية، أن المزارع الذي نستمع إلى همومه هو الذي يضع الروزنامة الزراعية، لأبني عليها برنامج عملي خلال ولاية هذه الحكومة».
أضاف: «استفدت كثيراً من المعلومات التي جمعتها خلال هذا اللقاء مع الاتحادات والنقابات التي تمثل كل قطاعات الانتاج الزراعي، ولديها مشاكل في نوعية الإنتاج ودعمه وتصريفه، ومشاكل في التهريب وضرب الإنتاج المحلي».
واعتبر أنّ «تصريف الإنتاج مشكلة لعموم المزارعين، ومن الخطوات التي قمنا بها، الزيارة لدبي بهذا الشأن، وعملنا على تصريف الإنتاج اللبناني عبر معبر نصيب في سوريا نحو الأردن، وواجهتنا مشكلة التكلفة المالية المرتفعة، لذا تواصلنا مع القيادة السورية، مع وزارة الزراعة ووزارة النقل، وسأزور سوريا الأسبوع المقبل لاستكمال هذا الموضوع. كذلك واجهتنا مشكلة الكلفة العالية لإدخال الإنتاج اللبناني إلى العراق، لأن الرسوم بين 20 و 30 بالمئة،، لذلك لا بد من بحث هذا الأمر مع السلطات العراقية لتصحيح الوضع».
أضاف: «نحن في الوزارة بصدد إطلاق لجان لمتابعة كل قطاع زراعي على حدة، أما بالنسبة إلى موضوع توزيع المبيدات والأسمدة، ودعم الأدوية الزراعية والاعلاف فهو قائم، وكل الهواجس عند المزارع، هي هواجس لدى وزارة الزراعة، وسنرى السبل الممكنة للمعالجة عبر المنظمات الدولية أو عبر موازنة الوزارة أو عبر الطلب من الحكومة بمزيد من الدعم للقمح، وتوزيع بذور قمح مجانية. وأخذت موافقة مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة لشراء جهاز للطوافات لرش المبيدات في حقول القمح ولأحراج الصنوبر، ونتابع ملف الخيول وصيانتها وتحسينها».
وتابع: «نحن أمامكم بكل طلباتكم، نستمع اليكم، وسنشكل لجانا تكونون ممثلين فيها، وسنأخذ بآرائكم لأن هدفنا مساعدة المزارعين وصيانة حقوقهم والدفاع عنها والوصول الى مجتمع مستقر، وبخاصة أن نسبة 50 في المئة من الشعب يعيشون من الزراعة، لذا يجب أن يلقى هذا القطاع أهمية كبيرة».
وشدّد على أن «زيارته لسورية مغطاة من المراجع التي يجب أن تغطيها ولا مشكلة في ذلك».
وبالنسبة إلى ما تقوم به الوزارة للحدّ من عملية التهريب، قال: «تواصلنا مع قيادة الجيش والجمارك للتشدّد في هذا الموضوع، كما طرحت هذا الأمر في اللجنة الوزارية التي شكلت برئاسة الرئيس سعد الحريري لدعم الصناعات اللبنانية والإنتاج الزراعي، في حضور وزير المال، وتبني الرئيس الحريري التواصل مع قيادة الجيش لمتابعة هذه القضية».
النقابات الزراعية تنوّه
وفي سياق متصل، نوّهت النقابات الزراعية في لبنان باختيار رئيس مجلس النواب نبيه بري الدكتور حسين اللقيس وزيراً للزراعة .
هذا الموقف نقله إلى الرئيس بري كلّ من رئيس نقابة مستوردي ومصدري الخضار والفاكهة في لبنان نعيم خليل ورئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي. وأشاد خليل والترشيشي باختيار اللقيس وزيراً للزراعة ووصفا ذلك بأنه «قرار أساسي لرفع الحرمان والإهمال عن منطقة البقاع باعتبار الزراعة أهم قطاع إنتاجي في لبنان وفي البقاع تحديداً»، ونوها «بمناقبية ومعرفة اللقيس بكل جوانب ومشاكل القطاع الزراعي وتأكيده الانفتاح والعمل مع النقابات والتعاونيات الزراعية من أجل النهوض بالقطاع الزراعي».