كراكاس: هجوم إلكتروني تسبّب بانقطاع الكهرباء ووفاة 15 شخصاً بسبب الانقطاع..

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن تعرّض بلاده إلى «هجمة إلكترونية تعيق إعادة التيار الكهربائي».

وخلال تظاهرات مؤيدة له في كراكاس قال مادورو إن حكومته «استطاعت في المرة الأخيرة استعادة التيار الكهربائي في 70 من المناطق التي كانت قد تضررت قبل تعرّض المنظومة إلى قرصنة من جديد».

وشارك في التظاهرة آلاف المؤيدين لمادورو.

وقال مادورو «تمّ إصلاح انقطاعات الكهرباء يوم الجمعة ولكن هجوماً الكترونياً استهدف شركة الكهرباء الوطنية وفجأة تعطلت كل محاولات إعادة التيار الكهربائي في كل فنزويلا».

وأضاف أن «الهجوم عبر الإنترنت لقطع الكهرباء متكرر وأقولها للمرة الأولى لا أدري إلى أي حد يمكننا الاستمرار. نحن نحقق ونحاول إصلاح ما يحدث فوراً، ولكن ثمة من يهاجمنا من داخل شركة الكهرباء وهو أمر مستنكر تماماً».

وأكدت مصادر إعلامية، أن «كل المؤشرات تبرهن وقوف الولايات المتحدة وراء انقطاع الكهرباء في فنزويلا».

كما أشارت إلى أن «الهدف من ذلك إثارة السخط الشعبي في فنزويلا، ونفاد صبر المواطنين على الحالة الاقتصادية في ظل الحصار المفروض على البلاد».

وخرجت تظاهرات للمعارضة إلى شوارع العاصمة الفنزويلية كراكاس شارك فيها المئات، مندّدة بالأوضاع الاقتصادية المتردية.

وجدّدت التظاهرات الدعوة إلى «تحسين الأوضاع المعيشية في البلاد، وإلى رحيل الرئيس مادورو».

وقال خان غوايدو «أدعو الجميع للقدوم إلى كراكاس.. كل فنزويلا يجب أن تأتي إلى كراكاس، نحتاج أن نكون موحدين في هذه اللحظة.. أعلن أني وكل أعضاء البرلمان سنعمل على جلب كل الفنزويليين إلى كراكاس».

في غضون ذلك عاد التيار الكهربائي لينقطع مجدداً في المناطق التي كانت قد استعادته في كراكاس والمحافظات الفنزويلية الرئيسية.

وكان وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز أعلن «نشر قوات الجيش لتأمين محطات الطاقة الكهربائية في البلاد».

وأرجع لوبيز السبب في انقطاع الكهرباء إلى «هجوم إلكتروني استهدف نظام التحكم الآلي في محطة توليد الطاقة الكهرومائية»، ما استدعى إغلاقها مؤقتاً، الأمر الذي تسبب في انقطاع إمدادات الطاقة.

وتوفي 15 فنزويلياً جرّاء عدم خضوعهم لجلسات غسيل الكلى بسبب انقطاع التيار الكهربائي في البلاد.

ووفقاً لمصادر طبية فإن «انقطاع الكهرباء الذي شلّ مدناً ومحافظات، وأجبر أصحاب المحال التجارية على الإغلاق بشكل شبه كامل تسبب بوفاة تسعة أشخاص في ولاية زوليا وحدها، فيما توفي أربعة في أحد مستشفيات العاصمة كراكاس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى