مباركة لبنانية وفلسطينية واسعة لعملية القدس البطولية: المقاومة الطريق الوحيد للتحرير ودحر العدو
بينما تتواصل لقاءات التضامن مع أبناء القدس الذين يتعرضون لاعتداءات «إسرائيلية» يومياً جاءت العملية الفلسطينية البطولية التي استهدفت كنيساً يهودياً في المدينة وأدت إلى مقتل خمسة «إسرائيليين» وجرح 13 آخرين، لتؤكد استمرار نهج المقاومة وان كل عمليات التنكيل التي يمارسها العدو ضد الشعب الفلسطيني لن تعطل هذا النهج، بل سترسخه وتقويه باعتباره السبيل الوحيد إلى جانب الوحدة، لتحرير فلسطين المحتلة، وهذا ما أجمعت عليه ردود الفعل اللبنانية والقوى الفلسطينية بكل اطيافها تعليقاً على العملية.
لقاء تضامني جامع
ونظمت جبهة العمل الاسلامي في قاعة نقابة الصحافة، لقاء تضامنياً، مع فلسطين والقدس والأقصى، في حضور حشد من الشخصيات السياسية والثقافية. وتحدث باسم الجبهة الشيخ زهير الجعيد فحيا «العمليات الفدائية في فلسطين المحتلة»، مشيراً الى «عملية القدس التي جاءت لتؤكد ان الخيار الوحيد لمواجهة العدو «الاسرائيلي» هو خيار المقاومة»، مندداً «بالصمت العربي والاسلامي حيال ما يجري في المسجد الاقصى»، وداعياً العرب الى تصحيح البوصلة باتجاه فلسطين». وأكد مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي باسم تحالف القوى الفلسطينية ان «العملية الفدائية في القدس جاءت لتشكل رداً قوياً على جرائم الاحتلال «الاسرائيلي» وتعيد الاعتبار لهذه الأمة»، مؤكداً ان «خيار الشعب الفلسطيني هو خيار الوحدة»، داعياً «الفصائل الفلسطينية الى اعادة الاعتبار للمقاومة». وألقى الشيخ ماهر حمود كلمة الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، لافتاً الى «الخزان الحقيقي للمقاومة في الضفة والقدس، من خلال استخدام كل الوسائل القتالية»، مطالباً «العرب بإرسال السلاح الى فلسطين بدلاً من ارساله الى سورية». ودعا أمين سر حركة «فتح» والفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات الى «المقاومة الشعبية بكل اشكالها في مواجهة الاحتلال والارهاب والاجرام والتهويل والاستيطان»، ومعتبراً «ان ما يجري في منطقتنا من اقتتال، هدفه خدمة «اسرائيل» وإقامة دويلات طائفية». والقى حسن حب الله كلمة حزب الله فأكد «ان التوسع «الاسرائيلي» لن يتوقف الا بالمقاومة»، مؤكداً «أن اي اعتداء على القدس يجب ان يواجه بالمقاومة لأن ذلك الوسيلة الوحيدة لتحرير الأرض وحماية الأقصى». ودعا الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي ماهر سعيد شعبان الى «الوحدة من أجل فلسطين وشعبها». وفي الختام تحدث القيادي في التيار الوطني الحر بسام الهاشم باسم تحالف الاحزاب الوطنية، معتبراً «ان لبنان عندما ينتصر لفلسطين ينتصر لنفسه ولا يملك خياراً الا ان يكون مع فلسطين، وبالتالي يكون مع نفسه»، مشيراً الى ان «القوى الارهابية والتكفيرية تتلاقى في اجرامها مع المخطط «الاسرائيلي» الهادف الى تدمير سورية»، مؤكداً أن «لبنان لا يمكن إلا أن يكون مع سورية». وأكد «وقوف التيار الوطني الحر الى جانب نضال الشعب الفلسطيني».
سعد
وأشاد الأمين العام لـ»التنظيم الشعبي الناصري» النائب السابق أسامة سعد بالعملية، ودعا خلال استقباله وفدين من ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان، إلى «البناء على هذه العملية والعمل على توحيد الفصائل الفلسطينية، وتصعيد الكفاح الوطني الفلسطيني والمقاومة ضد الاحتلال والاستيطان على طريق تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين».
تجمع العلماء وحماس
وقال رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله خلال استقباله وفداً من قيادة تحالف القوى الفلسطينية: «لقد استبشرنا خيراً بالعملية البطولية في القدس الشريف والتي أرعبت الكيان الصهيوني، وأثبتت أن جداره العازل لا قيمة له». واعتبر ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة الذي اعتبر ان «الاعتداء على الأقصى هو اعتداء على عقيدة الأمة، فدماؤنا تهون وأرواحنا تهون دفاعاً عن المسجد الأقصى»، وقال: «هذه رسالة بأن الشعب الفلسطيني في القدس وفي كل مكان لن يبقى مكتوف الأيدي أمام الاعتداءات على الأقصى المبارك»، مؤكداً ان «العدو لا يفهم إلا لغة القوة».
حزب الاتحاد
وبارك حزب الاتحاد في بيان «أهل القدس وعموم فلسطين بالعملية البطولية»، ودعا «أهالي القدس وعموم أهالي فلسطين، لأخذ العبرة من هذه العملية وجعلها باكورة انتفاضة جديدة تقض مضاجع الاحتلال أينما وجد، على هذه الأرض الطاهرة».
وباركت حركة الأمة العملية، فيما اعتبرها الحزب الديموقراطي الشعبي «استمراراً لنهج المقاومة الشعبية للفلسطينيين الذين لن يوفروا وسيلة في مواجهتهم للفاشية الصهيونية، وسيحولون كل ما ملكت ايمانهم في خدمة تحرير فلسطين». في حين رأى الحزب الشيوعي اللبناني أن «هذه العملية يجب أن تكون دافعاً باتجاه الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج مقاوم».
الحملة الأهلية
وأكدت «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة»، بعد اجتماعها الدوري في «دار الندوة»، ان المواجهة البطولية التي يقوم بها الشعب الفلسطيني في القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة «ستؤدي إلى تغيير معادلات القوة القائمة حالياً في فلسطين وستجبر الاحتلال على الاندحار من الارض المحتلة».