مراد: لا مفرّ من التواصل مع سورية لنتجنّب المزيد من الدمار الاقتصادي
اعتبر وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، في تصريح أنّ «ما سمعناه من المسؤولين السوريين حول نيتهم تسهيل عبور الصادرات اللبنانية إلى البلاد العربية عبر سورية يعيد الأمل بانتعاش الاقتصاد اللبناني»، مشدّداً على أنّ «من مصلحة لبنان التعاون والتواصل والتآخي مع سورية وشعبها، ولا مفر من ذلك، عاجلاً أم آجلاً»، مضيفاً: «فليكن عاجلاً لنتجنب المزيد من الدمار الاقتصادي».
من جهة أخرى، زار مراد وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، في الوزارة، وأوضح أنّ «الاجتماع يأتي ضمن إطار التواصل والتعاون بين الوزارات ليصب في خدمة الناس والمواطنين»، مؤكداً أنّ فنيانوس «يضع في سلم أولوياته معالجة موضوع النقل البري عبر معبر نصيب وإيجاد الحلول المناسبة لتسهيل العمل، خصوصاً ما يتعلق برسوم عبور الترانزيت وغيرها من الرسوم التي تؤثر على انسياب السلع اللبنانية عبر سورية باتجاه الدول العربية».
واستقبل مراد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الذي شدّد بعد اللقاء «على الاهتمام الكبير باليد العاملة اللبنانية في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة، وضرورة أن يكون للاتحاد دور بارز بمسألة العمالة اللبنانية في المشاريع المطروحة».
ولفت إلى أنّ مراد «يحرص على اليد العاملة اللبنانية في مقابل ما نراه من هجوم لليد العاملة الأجنبية، خصوصاً أنّ المشاريع التي ستنتج عن سيدر أو البنك الدولي تشير إلى الاستعانة باليد العاملة الأجنبية». وأشار إلى أنّ مراد «يُجري اتصالات مع المسؤولين داخل لبنان وخارجه لتسهيل مهمة إعادة انعاش التجارة وطبعاً ضمن المواصفات التي تحمي المنتج اللبناني من المنافسة».
بدوره، أكد مراد أنه يجري «التنسيق مع بعض الزملاء الوزراء لدعم اليد العاملة اللبنانية»، مشيراً إلى أنّ «لدينا رؤية مع الوزير صالح الغريب لوضع خطة واستراتيجيا للبدء بالعمل على ملف عودة النازحين التي ستطرح في الجلسة القادمة على طاولة مجلس الوزراء». وشدّد على أنّ «الأهم من فكرة الأموال هو التركيز على الاصلاحات المطلوبة التي تبدأ بمحاربة الفساد ووقف الهدر»، مؤكداً «ضرورة العمل بجدية للوصول إلى نتيجة، ليستعيد الاقتصاد اللبناني عافيته».