السيستاني لروحاني: لتعزيز العلاقات مع دول الجوار
أكد المرجع الديني الأعلى في العراق، السيد علي السيستاني، للرئيس الإيراني، حسن روحاني، حرص العراق على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، على أساس من احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وبحسب بيان لمكتب السيستاني، تناول استقباله لروحاني في العراق، أبدى السيستاني «ترحيبه بأي خطوة في سبيل تعزيز علاقات العراق بجيرانه، وفقاً لمصالح الطرفين، وعلى أساس احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وأشار السيستاني إلى أن «أهم التحديات التي يواجهها العراق في هذه المرحلة هي مكافحة الفساد، وتحسين الخدمات العامة، وحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها الأمنية»، مبدياً أمله أن «تحقق الحكومة العراقية تقدّماً مقبولاً في هذه المجالات».
وشدّد السيستاني على «ضرورة أن تتسم السياسات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة الحساسة بالتوازن والاعتدال، لتجنّب شعوبها مزيداً من المآسي والأضرار».
وأفاد مصدر بأن «روحاني دخل إلى الحي الذي يسكنه السيستاني من دون حمايات»، وزار روحاني مرقد الإمام علي ابن أبي طالب في النجف.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني وصل العراق الاثنين الماضي، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، وقد بدأها بزيارة مرقد الإمامين الكاظمين في مدينة الكاظمية شمال العاصمة العراقية بغداد.
وكان روحاني شدّد، على أن بلاده تلعب دوراً ملحوظاً في تسویة القضایا الإقلیمیة وتنمیة نهج الحوار بین دول المنطقة.
وقال روحاني، خلال لقائه رئیس تیار «الحكمة الوطنیة» في العراق، عمار الحكیم، إن إیران والعراق بإمكانهما لعب دور متمیز في المنطقة قائلاً:
«لا بدّ أن نخطط علی أساس أهداف الشعبین والبلدین لصالح الشراكة الثنائیة بین طهران وبغداد في كل المجالات. فالعالم الیوم یشهد تطورات واسعة في تنمیة العلم والاتصالات والتقنیة ولا بد أن نحاول كي ننفذ مهامنا تجاه الشعبین الإیراني والعراقي».
وتابع الرئیس روحاني أن القوی الكبری علی وجه الخصوص الولایات المتحدة الأميركیة تحاول التخطیط ضد شعوب المنطقة قائلاً: «تلعب إیران كما في السابق دوراً ملحوظاً في تسویة القضایا الإقلیمیة وتنمیة نهج الحوار بین دول المنطقة».
من جانبه، قال الحكيم إن «العراق استطاع اجتياز المشاكل والتحدیات الكبیرة المتفاقمة، وأثق في أن تنمیة الشراكة الثنائیة تسرع هذا المسار».
وأشار رئیس تیار «الحكمة الوطنیة» في العراق إلی ضرورة السعي لصون الوحدة وتعزیز التضامن والتلاحم بین الكتل والتیارات المختلفة في العراق قائلاً: «من اللازم أن نصمد بوجه المطامع والإعلام الكبیر من قبل المتغطرسین والقوی الكبری ضد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة».
وفي سياق متصل، أكد رئيس لجنة الأمن والقومي في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، الثلاثاء، أنه لا توجد دولة في المنطقة أقرب إلى بلاده من العراق، وأن طهران بحاجة إلى إنشاء بنى تحتية مشتركة بين البلدين.
ونقلت وكالة «إيرنا» الإيرانية عن فلاحت بيشة قوله: «كنا نتوقع من الرئيس روحاني أن يزور العراق قبل فترة طويلة فلا توجد في المنطقة دولة أقرب لإيران من العراق، كما أننا بحاجة إلى إنشاء بنى تحتية مشتركة بين البلدين».
وأوضح، أنه وفقاً للإحصاءات، فإن علاقة بلاده، خاصة من الناحية الاقتصادية، مع الدول الأخرى لم ترتفع كما ارتفعت مع العراق خلال العام الماضي، مؤكداً أن بعد القضاء على تنظيم «داعش» من هذا البلد. فقد تطوّر الوضع بشكل أكبر بين البلدين.
وتابع رئيس لجنة الأمن والقومي في البرلمان الإيراني أن «هناك بعض القضايا كانت بين إيران والعراق تمكّن الجانبان من خلال علاقتهما الاستراتيجية التغلب عليها، وأظهر البلدان تعاوناً في قتال داعش، كما أنه لا توجد دولتان في المنطقة قريبتين في مكوناتهما كما العراق وإيران».