نيفين ماضي موهبة سوريّة شابّة تتألّق على الشاشات العربيّة

كتبت مها الأطرش من دمشق سانا : نيفين ماضي إسم سوري احتل الشاشات العربية بموهبة تمثيلية عالية حصدت جوائز عالمية عديدة، فلم تزدها الشهرة والأضواء إلاّ تمسكا بهويتها السورية.

تقول: «أعشق تراب وطني سورية المروي بدماء الشهداء الطاهرة، وأحلم بالعودة إليها والعيش في ربوعها، وأومن بأن الليل سينجلي عنها ويعود إليها زهوها وازدهارها، فهي سيدة العالم وإرثه وحضارته ومنبع المحبة والسلام». تضف: »ما زلت في أول الطريق وأمامي الكثير من العمل والجد لتحقيق أعمال ذات مستوى أرفع ترضيني وترضي الجمهور، لكن ما أطمح به واتمناه هو ان أحظى بأدوار مع فناني بلدي المبدعين، خاصة المبدعين منى واصف ودريد لحام».

ترى نيفين أن الدراما السورية بلغت الى أرقى المراتب وتضم أسماء استحقوا الشهرة والنجومية العربية والعالمية بجدارة. وعن بداية حياتها الفنية تقول نيفين ان مشوارها الفني بدأ في عمر الثامنة بتشجيع من والدتها التي آمنت بموهبتها ودعمتها منذ البداية لتكون انطلاقتها الاولى في مسرحية «مملكة القردة» التي نالت عنها أول جائزة، ومنها ارتقت الى أدوار البطولة والنجومية. وفي عمر أربع عشرة سنة أدت دور البطولة في الفيلم السينمائي «بنت مريم» للكاتب محمد حسن أحمد والمخرج سعيد سالمين، ويعالج حالة الإنسان المعوّق بأحلامه وتطلعاته وإمكان دمجه في المجتمع، إذ حازت عنه جائزة أفضل ممثلة، علماً أن السينما بالنسبة إليها أهم وسائل الفن إذ تتمتع بالديمومة وهي ذات خصوصية فنية وثقافية تطرح قضايا الناس بطريقة فنية إبداعية مؤثرة.

للدراسة في حياة نيفين حيز كبير ومهم، فهي طالبة إعلام سنة ثالثة واختارت هذا المجال لحاجة الفن إلى الإعلام، والعكس صحيح، فالعلاقة متكاملة بينهما وكل يخدم الآخر. فالموهبة وصقلها بالدراسة والتدريب واختيار النص والمخرج وطاقم العمل المناسب الى جانب دور الصحافة تضع الفنان على طريق النجومية.

لم يبعد الفن نيفين عن أسرتها وتعلقها الشديد بوالدتها مديرة أعمالها الفنية التي تشرف على حياتها وعملها مباشرة وتشجعها على التزام الفن والارتقاء به، إذ تصفها والدتها قائلة: «إن نيفين كالفراشة التي تحوم برقتها ولطافتها ويضفي وجودها الحب والسعادة، فهي محبوبة من قبل الجميع وفنانة بكل كيانها».

نيفين ماضي من محافظة السويداء، ولدت في الامارات عام 1992 وبدأت العمل في مجال التمثيل عام 2000 وفي رصيدها أكثر من 25 عملاً درامياً ومسرحياً وسينمائياً، وحازت جوائز عربية وعالمية عديدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى