أبي نصر: لن نسمح بالانقسام وانقطاع التواصل بيننا
أعلن رئيس «لائحة الأصالة والتجدّد» النائب السابق نعمة الله أبي نصر البرنامج الذي ستخوض على أساسه اللائحة انتخاب مجلس جديد للرابطة السبت المقبل.
وقال في مؤتمر صحافي أمس: «بعد ثلاثة أيّام يدعونا الواجب لانتخاب مجلس تنفيذي جديد للرّابطة المارونيّة. المعنيّون بالعمليّة لانتخابيّة هم أنتم لأعضاء الّذين تتمتّعون بلأهليّة وعددكم 742 عضواً، ولكنّ المعنيّين بنتائج هذه الانتخابات هم جميع الموارنة في لبنان وبلدان الانتشار».
أضاف: «إنّها رابطة الدّفاع عن الهويّة اللّبنانيّة الّتي كان الموارنة في أساس صياغتها، وسيبقون حرّاسها وأعمدتها. إنّها رابطة التّجذّر بالأرض والتّواصل مع المنتشرين. رابطة الدّفاع عن الشّراكة المتوازنة في حكم لبنان وإدارة دولته. رابطة التّصدّي لسياسة التّلاعب بديمغرافيّة لبنان عن طريق التّجنيس غير المحقّ، والتّوطين، والتّهجير، وعدم معالجة أسباب الهجرة، وبيع الأرض من غير اللّبنانيين، والتباطؤ في معالجة معضلة النّزوح».
وتابع: «لهذه الأسباب، ترشّحت مع نخبة من سيّدات ورجال، ضمن لائحة منسجمة وموحّدة، يجمعنا الانتماء إلى المارونيّة اللّبنانيّة، بأبعادها التّاريخيّة والحضاريّة والثّقافيّة المميّزة».
وقال: «زملائي في الرّابطة المارونيّة، أنا ابن هذه المؤسّسة الّتي انتميت إليها عام 1974، ناضلت من خلالها وأنجزت، ولا أزال أحلم بتحقيق المزيد. سنعمل على أن تكون الرّابطة مؤسّسة تعتمد العلم، والكفاءة، والاختصاص والشّفافيّة في أداء مهامّها. تعتني بالشّأن الاجتماعيّ وأبعاده المصيريّة، تتعاطى الشّأن السّياسيّ والوطنيّ، من دون أن تكون حزباً. إنّها ضمير ينبّه، وشريان يؤمّن التّواصل والحوار والتّفاعل بين المكوّنات السّياسيّة المتنوّعة داخل الطّائفة المارونيّة.
لن نسمح بالانقسام، وسنعمل على أن لا ينقطع التّواصل بيننا جميعاً، وهذا عهد علينا، والتزام نقطعه للموارنة ولسيّد بكركي».
وأعلن «أنّنا مع استعادة التّوازن في الشّراكة اللّبنانيّة داخل الدّولة، بمؤسّساتها وإداراتها ومشاريعها. ونقف مع فخامة الرّئيس العماد ميشال عون في سعيه وعمله لتثبيت التّوازن والعدالة. لن نرضى بأيّة هيمنة من أيّ فريق على أيّ فريق آخر. لن نرضى بأيّ سلوك يميّز بين اللّبنانيّن في تحصيل موارد الدّولة وإنفاقها بين المناطق. لن نرضى بأيّ سلوك يميّز بين اللّبنانيّين في الحقوق كما في الواجبات».
وتابع: «من الآن وإلى أن يتغيّر النّظام، وننتقل إلى دولة مدنيّة علمانيّة، فإنّنا نريد المناصفة الفعليّة، نوعاً وكمّاً، في إدارات الدّولة ومؤسّساتها ووظائفها، وهذه المناصفة لا تمنع وصول الكفاءات، كما لا تمنع المحاسبة».
وقال: «لقد ابتعد المسيحيّون، الموارنة خصوصاً، عن الدّولة، وعلينا أن نعمل لمصالحتهم مع ذاتهم ومع الدّولة، وانخراطهم فيها. على السّياسيّين أن يجعلوا الدّولة جذّابة للشّباب، من خلال التّغيير في النّهج وفي الصّورة، وذلك بالقضاء على الفساد وإبعاد المفسدين عنها، مهما كان انتماؤهم الدّينيّ والسّياسيّ».
وختم: «بعد اليوم، لن تتوانى الرّابطة المارونيّة، بحكم كونها صاحبة صفة ومصلحة، في الاعتراض والطّعن بالمراسيم والقرارات الّتي تصدر عن السّلطات الرّسميّة إذا ما أضرّت بمصالح الطّائفة المارونيّة قرار مجلس شورى الدّولة مجلس القضايا بالإجماع رقم 484 تاريخ 7/5/2003 ».