الخبر الثقافي

ضم المعرض الفني الذي أقامه «مشغل صادَنون الثقافي» للفنانة التشكيلية الدكتورة لمى دريباتي مجموعة من اللوحات التشكيلية بالسنتيمترات، إضافة إلى مجموعة من الشموع ابتكرت من خلالها الفنانة عالماً مليئاً بالهدوء والانسجام، كثير الألوان الدافئة والروائح التي تحمل رسائل المحبة إلى الوطن الجريح.

تقول دريباتي: «اخترت العمل بالشموع لأنها من أكبر مصادر الطاقة الإيجابية، وهذا ما نحتاج إليه في حياتنا اليومية، وحمله العنوان أيضاً في شموع من أجل السلام . إنه محاولة لمنح الآخرين طاقة إيجابية تمكنهم من الترويح عن أنفسهم والإحساس ولو للحظات بقدرتهم على تخطي واقع الأزمة والحرب المفروضة عليهم»، مشيرة إلى أن المعرض قد لا يتمكن من تغيير واقع الحياة ولن ينهي الحرب، لكن طموح كل شخص فينا هو زرع البسمة والتفاؤل في نفوس الآخرين، فالفن دائماً فوق الحرب.

توضح دريباتي أنها استخدمت قوالب من البيئة المحيطة ومخلفاتها لصناعة أشكال الشموع، إضافة إلى الألوان التي اعتمدت فيها على خبرتها بالفن التشكيلي والزيوت العطرة المستخدمة في تصنيع الشموع، لافتة إلى التفاعل الواضح من قبل الجمهور مع المعرض، إذ كانت انطباعات الزائرين متميّزة. وتلفت إلى أن تقديمها عدداً من لوحات بالسنتيمترات يندرج في إطار عملها بالرسم الكلاسيكي التشريحي، فهي تملك خبرة في الدقة والتشريح ولا تجد صعوبة في إبراز التفاصيل في أصغر اللوحات رغم صغر حجمها.

بدأت جولتها في اللاذقية ثم طرطوس ولاحقاً حلب ومصياف ودير عطية والشام وصحنايا والسويداء وحمص، مؤكدة أنها ستحاول الذهاب إلى جميع المحافظات التي تستطيع زيارتها في ظل الظروف الراهنة، وستضم الجولات إضافة إلى المعارض دورات عمل لتعليم كيفية صنع الشمع اليدوي وورشاً خاصة بالأطفال المتضررين من الأزمة، إذ أقامت سابقا ورشة في دار الأيتام في اللاذقية، مشيرة إلى أن هدف هذه الجولة نشر ثقافة الحب والسلام.

الأديبة علا حسامو، المشرفة على «مشغل صادَنون الثقافي»، عبّرت عن استعداد المشغل لاستضافة أي عمل ثقافي، فهو حضن لجميع الأعمال الإبداعية سواء بتقديمها أو بتنميتها، موضحة أن معرض «شموع من أجل السلام» للفنانة الشابة دريباتي هو أحد الأعمال الإبداعية الجميلة التي فتح «صادَنون» ذراعيه لها وقدمها إلى رواده وإلى الجمهور ضم أعمالاً جميلة وصناعة يدوية أنيقة رافقتها لوحات صغيرة القياس للفنانة نفسها، ما يشكل تجربة جميلة تضمّ إلى التجارب التي قدمها «صادنون» سابقاً.

الدراما السوريّة في ندوة دمشقيّة

«مشاكل الدراما السورية في ظل الأزمة» عنوان الندوة التي جمعت كلاًّ من الكاتب الإذاعي أحمد السيد والممثل عبد الرحمن أبو القاسم والمخرج مظهر الحكيم في المركز الثقافي العربي في المزة، دمشق. وتحدث السيد عن إشكاليات تتعلق بالنص الدرامي الإذاعي والتلفزيوني، مشيراً إلى أن الكتابة الدرامية «استبيحت كثيراً وتعرضت لمشاكل كبيرة ولم تكن في المستوى المطلوب». ولفت إلى ضرورة وضع معايير للكاتب الإذاعي والتلفزيوني من قبل نقابة الفنانين ووزارة الإعلام فالكتابة الدرامية اختصاص، إذ لا يمكن لأي شخص أن يزاولها لأي سبب كان، وذلك للخروج بنص جاد يتناسب مع الواقع الثقافي والحياتي الجديد للمجتمع السوري الذي فرضته الأزمة. واعتبر السيد أن الأزمة تركت أثرها في كل مفاصل الحياة وليس في الدراما فحسب، موضحاً أنه «لا يمكن أن يترك بلده ويهاجر لأنه منتم لهذا البلد وترابه».

أما الممثل عبد الرحمن أبو القاسم فاعتبر أن مغادرة بعض النجوم السوريين للبلاد بسبب الحرب جعلت الدراما السورية تنتشر في الوطن العربي والعالم، لافتاً إلى تميز الدراما السورية بالمضمون الجدي وطرح مشاكل عميقة وجريئة.

أما المخرج مظهر الحكيم فقال: «لم يعد هناك دراما سورية بل دراما عربية بسبب هجرة بعض النجوم السوريين بفعل الحرب، وأمست الدراما السورية موزعة على العالم أجمع». ونوه بجهود شركات الإنتاج السورية التي واصلت إنتاجها في ظل الظروف الصعبة وأنتجت أعمالا «للحفاظ على هوية الدراما السورية ومستقبلها»، مشيراً إلى ضرورة الاعتناء بالدراما وخاصة في القطاع العام، وإلى وجود نجوم متميزين و»لم يأخذوا فرصتهم حتى الآن».

خلص المشاركون إلى أن إنقاذ الدراما المحلية يتمّ بإعادة صناعة النجوم وتقديم التسهيلات إلى شركات الإنتاج الخاصة ودعم الممثلين الشبّان وتفعيل دور نقابة الفنانين كمرجعية تدافع عن الفنان السوري وتعطيه حقوقه.

الروبوتات تدخل مسارح فرنسا

لعب روبوت أحد الأدوار الرئيسية في محاكاة فرنسية ـ يابانية لرواية الكاتب «فرانز كافكا» المشهورة «المسخ» التي أُعيد تقديمها في بلدة Le Petit-Quevilly الفرنسية، وهي من إخراج الياباني أوريزا هيراتا، وتتعامل مع البطل «المسخ» غريغور الذي تم تحويله إلى روبوت بدلاً من المخلوق الذي يشبه الحشرة في الرواية الأصلية. والروبوت من تصميم الدكتور الياباني هيروشي إيشيغورو.

الممثلة إيرينا جاكوب التي تؤدي دور أم غريغور تقول إن الجمهور تعاطف مع أداء الروبوت بفضل «الوهم» الذي يخلقه المسرح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى