إدلب والساعة الصفر تقترب
ـ يشكل البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية حول القيام بغارات استهدفت مخازن أسلحة ومواقع قيادية للجماعات الإرهابية إعلاناً عن بدء معركة إدلب، فالجيش السوري بدأ منذ أيام عمليات القصف التي لا تتوقف نحو مواقع جبهة النصرة، وكانت الليلة الماضية وما شهدته مدينة حلب من استهداف مصدره الريفين الغربي والشمالي آخر الفرص التي منحتها موسكو لأنقرة لتحديد موقفها من الوضع في إدلب.
ـ تقول الغارات الروسية التي لم تلق تعليقاً تركياً فيما خرج متحدثون أتراك على القنوات العربية الخليجية معروفون بتمثيل الحزب الحاكم في أنقرة بتحدثون عن تفهّم تركي لما تقوم به موسكو، لأنّ الوضع خرج عن السيطرة ولم تنجح المساعي السياسية والأمنية في تحقيق الهدف من منطقة خفض التصعيد، خصوصاً بعدما قامت النصرة بالسيطرة على مواقع الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا بدلاً من حصول العكس وفقاً للتعهّدات التركية.
ـ خلافاً لتوقعات الكثيرين سيكون الأميركيون الطرف الأشدّ قلقا ومتابعة، وقد فعلوا ما بوسعهم خلال معارك الباغوز ضدّ داعش لتهريب آلاف المقاتلين للبدء بمعارك جديدة يراهنون عليها لتأخير لحظة الحقيقة في المناطق التي يحتلونها حيث ستدق ساعة الرحيل عندما تنتهي معركة إدلب.
ـ يعلم الأميركيون أنّ تركيا منحتهم ومنحت نفسها ما تستطيع من التسويف والمناورة كما يعلمون أنّ ما بقي من داعش من مهزومين لن يستطيع تشكيل شروط معارك جدية تغيّر الاتجاه بل سيستهلكون بعض الزمن الذي تحتاجه واشنطن لحزم الحقائب.
ـ هي الساعة الصفر تقترب في إتجاهات عديدة.
التعليق السياسي