مفردات في حالات
كيف لنا نحن الشّاميين إلا ّأن نرى الموت حقّا طبيعيّا ولو كان قاسياً.. ثم كيف لنا أن نراه إلا ّحالة اجتماعيّة وطنيّة عليا..
وكيف اذا كان انعكس حالة مَرضيّة مستعصية من هول ما جرى من قسوةِ وهمجيةِ وحوش الإرهاب.. أو إذا كان حالة استشهاد حقيقي وليس استشهاد حورٍ ووِلدان؟!
مما يهيِّئُه ويدجّنه لنا ذلك الحقد المتربّص بالقدس وبالجولان يديره غزاة الأرض عبر أحفادهم المدجّجين بنفط هنا وبنووي هنالك..
إننا – لو يعلمون – حالة موت وقد وُلدنا له!! لأننا نثق بأنّنا سنبقى أحياء !!
فهل سنكترث بما يزرعونه من وسائل دمارٍ وإبادة؟!
لا حتى لقد صرنا كعائلاتٍ نتفاخر بما لدى كل عائلة من شهداء وضحايا تدمير وتهجير وموتٍ مفاجئ.. بل ونتفاخر بما أصابنا من مرض وتعب وفقر يشحذُ الهِمَم ويرسّخ حقدنا على فكر وتدبير ووحشية الغزاة ووكلائهم في بلاد الشّام وأخواتها.. «حتى في فنزويلا».
ولتعلموا يا غزاةَ الأرض أنتم وفكركم وهمجيّتكم سيرتد عليكم..
وستبقى الجولان وسط سورية وستبقى القدس عاصمة فلسطين..
وستعود العافية الشّامية إلى همّتها مهما طال الزمن وأصابتنا المحن..
السّلام لأرواح موتانا من شهداء مرض سواء أم شهداء أرض..
دمت سوريّتنا خالدة..
أرواحنا وأجسادنا لمجدك !!
د.سحر أحمد علي الحارة