بوينغ تعلّق تسليم طراز 737 ماكس.. ودول تحيلها للتقاعد
أعلنت شركة بوينغ الأميركية أمس، تعليق عمليات تسليم طائراتها من طراز /737 ماكس/ لعملائها والتي تم حظرها من التحليق في أنحاء العالم بعد حادثة الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية.
وقال متحدث باسم الشركة: «نعلّق تسليم طائرات 737 ماكس حتى نجد حلاً، مضيفاً رغم ذلك أن الشركة المصنعة للطائرات «ستواصل إنتاجها»، مستبعداً إمكانية خفض وتيرة الإنتاج أو إغلاق مصانع مؤقتاً.
وتابع: «نحن نجري تقييماً لقدراتنا من أجل معرفة أين ستوضع الطائرات التي خرجت من خطوط التجميع».
وكانت صحيفة واشنطن بوست كشفت عن تقديم اثنين على الأقل من قائدي طائرات /بوينغ 737 ماكس/ في الولايات المتحدة شكاوى الى السلطات بخصوص نظام عمل الطيار الآلي أثناء الإقلاع ما يعني وجود عيوب في نظام أمان وتشغيل الطائرة.
يشار إلى أن أكثر من 40 دولة أوقفت رحلاتها على متن طائرات /بوينغ 737 ماكس 8/ بعد حادث تحطم الطائرة الإثيوبية الذي أودى بحياة 157 شخصاً وهو الثاني لطائرة من هذا الطراز خلال الأشهر الأخيرة.
وأعلنت دول عدة إيقاف تشغيل الطائرة «بوينغ 737 ماكس» لدى شركات الطيران المسجلة لديها، عقب حادث تحطم طائرة من هذا الطراز لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، الاثنين، لكن على ما يبدو، لم يكن التطمين الأميركي كافياً لدى الجميع، حيث أعلنت دول عدة قرار وقف العمل بهذه الطائرة ولو بشكل مؤقت.
والثلاثاء أصبحت سلطنة عُمان وفرنسا وألمانيا والنمسا وأيرلندا وبريطانيا أحدث دول يخرج عنها هذا الإعلان.
وجاء قرارات تلك الدول بعدما أعلنت إثيوبيا وسنغافورة والصين وإندونيسيا وكوريا الجنوبية ومنغوليا وأستراليا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك والمغرب، في أوقات سابقة، تعليق استخدام هذا الطراز من الطائرات.
وأظهر موقع «فلايت غلوبال» الإلكتروني، أن هناك قرارات بمنع تحليق قرابة 40 في المئة من بين 371 طائرة «بوينغ 737 ماكس» في الخدمة على مستوى العالم، ومن بينها 97 طائرة في الصين وحدها.
وخسرت «بوينغ»، أكبر شركات تصنيع الطائرات في العالم، مليارات الدولارات من قيمتها السوقية، حيث هبط سهمها 5 بالمئة عند الإغلاق، الاثنين، بعد أن تراجع 13.5 بالمئة خلال التداول.
وأكدت «بوينغ» في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، أنها ستزود هذا الطراز من الطائرات بتحديث للبرمجيات، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان إدارة الطيران الاتحادي الأميركي أنها ستأمر «بتغييرات في تصميم» الطائرة بحلول أبريل المقبل.
فرانس برس، واشنطن بوست