التنمية والتحرير: لبنان لن يساوم على أرضه

دعت كتلة التنمية والتحرير الى التنسيق مع الحكومة السورية لعودة النازحين السوريين الى بلدهم، وانتقدت خلال مواقف عدد من أعضائها هرولة بعض النظم العربية في اتجاه التطبيع مع العدو والتآمر على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين خدمة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية مؤكدة أن لبنان لن يساوم على حبة تراب من أرضه.

خواجة

وفي سياق ذلك، رأى النائب محمد خواجة، خلال احتفال تربوي أقامته حركة أمل في بيروت أن «الحل الطبيعي لأزمة النزوح الشائكة التي حملت لبنان أكلافاً كبيرة مالياً واقتصادياً وبيئياً وتربوباً وأمنياً، تكمن في العودة الآمنة للاخوة النازحين الى بلادهم بعدما نجح الجيش السوري في تنظيف المساحة الأكبر من الجغرافيا السورية من رجس الجماعات الإرهابية التكفيرية، الامر الذي لن يكتب له النجاح الا بالتنسيق مع الحكومة السورية لوضع استراتيجية عودة كريمة بعيداً من حسابات دول غريبة تستخدم هذا الملف في بناء السياسة للضغط على سورية ولبنان معاً».

وقال: «نفتخر بأن مقاومتنا التي نجحت الى جانب جيشنا الوطني في تحرير الأرض وردع العدو سجلت نقاطاً إيجابية في مضمار حرب العقول. وهذه الإنجازات في النقاط المضيئة وسط مشهدية من السواد يلف غالبية عالمنا العربي الغارق في انقساماته وحروبه الداخلية ما سهّل على نظم عربية الهرولة في اتجاه التطبيع مع العدو والتآمر على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين خدمة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية».

وتابع: «هنا تبرز أهمية الموقف الوطني، العربي، الاسلامي الذي عبر عنه دولة الرئيس نبيه بري خلال مؤتمر البرلمانيين العرب في عمان بحيث قال بصوت عال «لا للتطبيع مع العدو الإسرائيلي ولن نقبل الا بالقدس الشريف عاصمة أبدية لفلسطين». وقد قدر البيان الختامي للمؤتمر هذا الموقف الجريء المناقض تماماً لسياق التنازلات العربية. وقبالة هذه المشهدية المقاومة، نجد وضعنا الداخلي يمر بأزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة نتيجة سياسات الحكومات السابقة القائمة على الريعية والاستدانة على حساب دعم القطاعات الإنتاجية وتطويرها، فوصلنا الى مديونية لامست التسعين مليار دولار وبخدمة دين سجلت في العام 2018 ستة مليارات دولار وهي قابلة للارتفاع».

وقال: «اليوم نشهد تسابقاً إعلامياً بإعلان الحرب على الفساد في كل القوى السياسية تقريباً، وقد يكون هذا الامر إيجابياً بتوفيره مناخاً كابحاً للفساد والفاسدين ولكنه غير كافٍ، لأن الفساد باق بشكل منظومة متكاملة صلبة اخترقت البنى السياسية والمصرفية والقضائية والأمنية والإعلامية وقطاع ما يُسمّى برجال الأعمال، ولمواجهة هذه الآفة السرطانية لا بد من رص صفوف كل الشرفاء والمتضررين والحرصاء على مستقبل اولادنا واحفادنا».

خريس

بدوره، شدد النائب علي خريس، في احتفال للحركة في الجنوب على أن «لا مساومة مع العدو الصهيوني على أي حبة تراب من ترابنا المقدس».

وأكد خريس «حالة العدائية مع العدو الصهيوني التي جسدها الإمام موسى الصدر، وبأن القدس الشريف هي عاصمة فلسطين، كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر البرلمانات الإسلامية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى