الفاسد والمفسد وجهان لعملة واحدة
يكتبها الياس عشي
هل بدأت الحرب فعلاً على الفساد؟ وهل سنرى في الأشهر القادمة مسؤولاً ما متهماً بالفساد مطلوباً للمحاسبة، كما يحدث عادة في الدول الحضارية؟ وهل سيرفع رجال الدين الغطاء عن الفاسدين والمفسدين، ويتمّ تغييبهم لننعم بحياة أفضل كما حدث للروائي الفرنسي بلزاك؟
تقول القصة بأنّ بلزاك كان يتمنّى، في مستهلّ شبابه، أن يحيا حياة مترفة وباذخة. وحدث أن مات عمّه تاركاً له ثروة ضخمة، فكتب بلزاك إلى صديق له رسالة يقول فيها:
«أمس، في تمام الساعة الخامسة صباحاً، انتقل عمي إلى رحمته تعالى، وانتقلت أنا إلى حياة أفضل»!