سعد لـ«الجديد»: لن ننتخب رئيساً من الصف الثاني

وجه عضو اللجنة السياسية في تيارالمردة المحامي شادي سعد تحية «إلى الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في عملية القدس»، مشيراً إلى «أنّ للمرة الأولى تعود البوصلة لتوجّه إلى وضعها الصحيح، على رغم كل الصراعات التي أخذت المنطقة إلى مكان آخر، وحجبت قضية القدس لمصلحة قضايا إرهابية بربرية لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، من هنا علينا التفكير جيداً من أجل تحرير المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس والتوحد في سبيل هذه القضية المقدسة».

ولفت سعد إلى أن «من ينظر إلى التمديد وإلى مسألة رئاسة الجمهورية على أنهما المشكلة، يوصِّف الموضوع بشكل خاطئ. لأن كل ذلك جاء نتيجة سوء تطبيق اتفاق الطائف واختلال في التوازن الداخلي، وإن إصلاحه بطريقة مشوهة يزيد الطين بلة».

وحول كلام البطريرك الراعي الأخير قال سعد: «ما قاله النائب سليمان فرنجية في مقابلته الأخيرة كان واضحاً، نحن لا نريد أن نرد على البطريرك الراعي في السياسة، ونحن لم نكن معه في أوستراليا لنعرف كيف نقلت هذه الصورة، نحن مع أن يقول البطريرك ما إذا كان الطائف يطبق بشكل صحيح، وإذا كان بالامكان ترميمه، ويجب أن لا نُبسط مسألة انتخاب الرئيس بهذا الشكل، ونحن لن نشارك بأية لعبة سياسية من تحت الطاولة تؤدي إلى قهر المسيحيين، ولن نذهب إلى انتخاب رئيس من «الصف الثاني» أو انتخابات نيابية من دون قانون انتخابي يراعي مصلحة المسيحيين، وإن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية تعتريه عقبات منها داخلي ومنها خارجي، وكما يرتاح الشيعي برئيس للمجلس والسني برئيس للحكومة، على الأفرقاء أن يريحوا المسيحيين برئيس للجمهورية يمثلهم تمثيلاً فعلياً».

ولفت عضو اللجنة السياسية في تيارالمردة إلى أن «كل ما نأمله هو أن يسجل البطريرك الراعي انتخاب رئيس للجمهورية قوي في عهده، لأننا سنقاطع انتخاب رئيس للجمهورية ضعيف ولا يمثل».

وعن الشهادات السياسية في المحكمة الدولية قال سعد: «المحكمة الدولية أصبحت محكمة غب الطلب وهي تتغير مع تغيير الأحداث، وما سمعناه من الوزير مروان حماده في شهادته أمام المحكمة بالأمس أعادنا بالزمن وكأننا في عام 2005، ولم يتغير شيء حتى الساعة، وإذا سألت الشعب اللبناني بكامله يجيب بأنها مهزلة، وقالها الرئيس سعد الحريري خلال زيارته سورية إنها اتهامات سياسية، ومن هنا نرى أن الرئيس سعد الحريري أمام موقف تاريخي يجب أن يتخذه، بألا نخضّ الوضع الداخلي باتهامات تهزّه، وعند اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 بدأت حرب في لبنان من نوع آخر، حرب تفكيك المؤسسات وضياع الدولة، وبناءً على موقف عائلة الشهيد الحريري يتبين المشهد اللبناني إلى أين يتجه، فهناك مصلحة وطنية يجب أن تتقدم على كل المصالح».

وحول مسألة المياومين قال سعد: «بداية يجب تحديد المسؤوليات، فإذا كانت هناك أموال قد حُوّلت من الوزارة فعلى الشركة المشغلة أن تدفع للمياومين حقوقهم. وإذا لا، فعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها، وأن تسحب هذا الموضوع من التجاذب السياسي، يكفينا موضوع العسكريين الأسرى الذي يجب ان يكون هو الشغل الشاغل للدولة ويجب أن يعطى الأولوية، وهناك تقصير من الدولة، فلماذا يُترك هؤلاء العسكريون إلى مصيرهم المجهول، لماذا هذا الابتزاز؟».

ودعا سعد إلى «المحافظة على هيبة الدولة من جهة ومعالجة مسألة العسكريين من جهة أخرى، هنا مسؤولية السلطة السياسية التي تركت الأمور تصل إلى هذا الحد، وإن إهمال الدولة أوصلها إلى ما وصلت إليه الآن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى