عيدٌ بأية حال عدتَ
يكتبها الياس عشي
في آذار نحتفل بيوم المرأة العالمي، وبعيد الأم، وبعيد الطفل ويبدو أننا نتجه نحو الطقوسية في أثناء إحيائنا لهذه المناسبات النبيلة هذه، وننسى الهدف الأساس الذي من أجله كُرّست هذه الأعياد.
على سبيل المثال، وليس الحصر:
– مرّ يوم المرأة العالمي، ولم نسمع صوتاً يرتفع لإلغاء السيطرة الذكورية على مجتمعاتنا، وإعطاء المرأة الحق في تقرير مصيرها.
– ومرّ عيد الأم ولم تمنح حقها في إعطاء الجنسية لأولادها، ولا حقها في المساواة بينها وبين الرجل على أصعدة عدّة، ولا سيما على صعيد قوانين الأحوال الشخصية.
– ومرّ عيد الطفل فيما الملايين من أطفال العالم العربي تتقاسمهم الشوارع، والأرصفة، والخيام، وبيوت الصفيح، والمقابر الجماعية.
أين أنت يا أبا الطيّب المتنبي لتذكرنا ببيتك الذائع الصيت:
عيدٌ .. بأيّةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ
بما مضى أم لأمرٍ فيك تجديدُ؟