خطة مصريّة صهيونيّة لنزع سلاح غزة
وضعت القاهرة بالتعاون مع الكيان الصهيونيّ، خطة لتسوية الوضع حول قطاع غزة، تنصّ على تجريد القطاع من السلاح مقابل رفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال ومصر عليه، حسبما قالت صحيفة «إسرائيل هيوم».
ووفقاً لهذا الاقتراح، الذي اطلعت عليه الصحيفة، فإنه «يجب الإبقاء على عدد محدود للغاية من الأسلحة النارية الخفيفة في القطاع، لأغراض الأمن الداخلي، بحيث يكون هذا السلاح تحت رقابة صارمة، والسماح للتنظيمات الفلسطينية المحلية تحت قيادة حركة حماس بممارسة الشؤون الداخلية».
وذكرت «إسرائيل هيوم» أنه بمجرد اتخاذ هذه الخطوات، سيرفع الاحتلال ومصر الحصار الحالي عن قطاع غزة وسيتمّ البدء في تنفيذ مشاريع البنية التحتية والاقتصادية والصحية والتعليمية والوظائف، مشيرة إلى أن تمويل هذه المشاريع يجب أن يكون من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، لا سيما منطقة الخليج.
ومن المخطط له أيضاً فتح ميناء قطاع غزة للنقل البحري والسماح باستيراد وتصدير البضائع بشكل مباشر.
ووفقاً للصحيفة، فإن المصادر المصرية قالت «إن «إسرائيل» لا تريد انهيار نظام حماس، تخوفاً من أن المنظمات المتطرفة أو الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم داعش قد تملأ الفراغ».
وفقاً للتقديرات الأولية في الكيان الصهيوني ومصر، فإن تنفيذ الخطة قد يستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات.
وترى الصحيفة أن المسؤولين في مصر والكيان الصهيوني ينظرون إلى هذا الاقتراح بطريقة إيجابية، وقد تمّ بالفعل تقديم مسودة الخطة إلى الجانب الأميركي، حسب الصحيفة.
واستشهدت الصحيفة بـ»كلمات مصدر رفيع المستوى في الأجهزة الأمنية المصرية، الذي قال إنه بعد الانتخابات المبكرة المقبلة في الكيان الصهيوني في 9 نيسان/ أبريل، والتشكيل اللاحق للحكومة هناك، سيدخل تنفيذ الخطة مرحلة نشطة تشمل قطر والسعودية والأردن والعديد من الدول العربية الأخرى».