إضاءة
جهاد أيوب
ما حدث منذ أيام في حفل تكريم 30 فناناً لبنانياً، والذي أقامته نقابة الفنانين المحترفين في لبنان، معيب ومخجل ومقرف بحق الفنانين قبل غيرهم، وبحق لبنان يا مَن تدّعون الانتماء إلى الوطن، ولكن النتيجة حالة سوقية غير مقبولة!
من المعيب أن يقف بعض الفنانين «فنان أو فنانة» أمام كل الزملاء في مسرح كركلا، ويرندحون بكلمات نابية بحق النقيب الممثل جهاد الأطرش دون احترام لقيمة الفن ولحساسية من يغوص في مهنة تشكل صورة عنا!
من المخجل أن يرتفع صوت س. م. و ك. ك. أمام كل هذا الكمّ من رموز الوطن، وعدسات التلفزة والصحافة والضيوف بمفردات قاسية، نافرة، لا تُقال، ولا يجب أن تقال لزملاء، مهما كان الخلاف والخصام وسوء الاتفاق!
مقرف… ومقرف أن يحدث ما حدث لحظة تكريم باقة من رواد الوطن في وقت ينظر إلى الفنان أنه من ذوي الدرجة العاشرة، ولا ينال حقوقه، ولا تحترم جهوده!
على ما يبدو يجب أن ينال الفنان حقوقه من الفنان زميله، وبعد خلاف كهذا لا يحق للفنان أن يطالب باحترام الناس والمسؤولين له، وما عليه بعد اليوم إلا أن يبحث عن زاوية كي يسجن نفسه فيها. فهو لا ينتمي إلى الفن القيمة بل ينتمي إلى وظيفة أقلّ من عادية خاصة عند مَن يتعمّد نشر غسيل الزملاء علناً!
هذا التلاسن المتعمّد لا يبرر، ويجب أن توضع النقاط على شرشحته حتى لا تتكرّر، فسمعة الفن لا تنقصها هذه الرندحات التي تدلّ على السوقيّة، وليس على عزة الإنسان في الفن!
مهما كانت الخلافات حادّة يجب أن لا تخرج من جدران النقابة، وفي حال خرجت وجبت لملمتها، والمصارحة، وعدم الوصول إلى هذه الألفاظ العلنية في الشارع، وكأنّ الفن يصنع الزمر الشوارعية!!
والسؤال الواجب طرحه، لمصلحة مَنْ ما حدث، وهل يفيد واقع الفنان اللبناني؟!
تعمّدت الكتابة رغم اشمئزازنا مما حدث حتى تتّضح الأمور، ويأخذ كل صاحب حق حقه، وأن يُلجم مَن تطاول هنا أو هناك مهما كان لسانه طائلاً، وعلاقاته مع بعض المسؤولين نافذة!