غصن مُكرّماً في الكويت: لا يمكن أن ننهض بمجتمعاتنا من دون إعداد المرأة ومنحها حقوقها كاملة
كرّمت لجنة المرأة لنقابة العاملين في وزارة التربية التابعة للقطاع الحكومي في دولة الكويت برئاسة د. سناء العصفور، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، وذلك بمناسبة احتفال «اللجنة» باليوم العالمي للمرأة في إطار اجتماع شاركت فيه قيادات «النقابة».
وألقى غصن كلمة أكد في خلالها أنّ المرأة «هي الأمّ التي تهزّ السرير بيمينها فتهزّ العالم بيسارها». وهي المناضلة من أجل العدالة والمساواة والثائرة على القهر والظلم والتعسّف والاستغلال. وهي المقاومة للاحتلال والمقاتلة ذوْداً عن الوطن في وجه الأعداء. وهي الشريكة الفاعلة في تقدّم المجتمع وتطوّره والمساهِمة في النهضة الإنسانية والإبداعية والثقافية والفنية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية».
وجدّد تأكيد وقوف الاتحاد «بقوة مع حقوق المرأة العربية بشكل خاص، ومع حقوق المرأة العالمية بشكل عام. ويعلن تأييده للمرأة العربية في مناهضة سياسة التهميش والإقصاء ورفضها القوانين المجحفة بحقّها، ومواجهة العادات والتقاليد التي تكرّس دونية المرأة وتبعيتها، كما في عدم رضوخها لأيّ أولويات مزعومة تجعل قضاياها هامشية. ويؤكد على أنّ تطوّر المجتمعات العربية لن يتمّ إلا عبر تحرّر المرأة».
كما أكد دعم الاتحاد «لكلّ المطالب المحقة للمرأة العربية ونضالها من أجل قوانين عادلة للأحوال الشخصية تساوي في الحقوق بين المرأة والرجل لا سيما، حق المرأة في إعطاء جنسيتها لزوجها وأولادها واعتبارها مواطنة كاملة المواطنية، وكذلك من أجل تشريع قوانين تجرّم التحرش الجنسي في الأماكن العامة وفي أماكن العمل، فضلاً عن المساواة في الأجور وإلغاء التمييز في قوانين العمل والضمان الاجتماعي وتطبيق القوانين التي تحمي المرأة من الصرف في حالة الولادة، وقوانين تحمي المرأة من العنف الأسري وتحرّم الاغتصاب الزوجي، ومن أجل إلغاء قوانين العار التي تعفي من العقاب مرتكب جريمة الاغتصاب في حال أقدم على الزواج من المغتصبة، وإلغاء العذر المحلّ أو المخفف لجرائم القتل بداعي الشرف واعتبارها جريمة عن سبق وإصرار وتعمّد».
كما جدّد تضامن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ولجنة المرأة العربية العاملة والطفل في الاتحاد، «بأقوى عبارات التضامن مع المرأة العربية في بعض الأقطار العربية التي تعاني من التطرف والظلامية وويلات آفة الإرهاب، وممارسات الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة، ويحييها على نضالها وصمودها وصبرها في مواجهة السبي والنخاسة والإذلال».
ودعا إلى «تمكين المرأة وإتاحة الفرصة أمامها كي تكون شريكاً فاعلاً في العمل السياسي والاجتماعي، وأن تمارس هذا الدور من دون أية عراقيل او عقبات. فالمرأة هي نصف المجتمع وأيّ تغييب لها في العمل العام يشكل خسارة فادحة للمجتمع ويحرمه من عطاء نصف قوته. ولا يمكن أن تكون مجتمعاتنا قادرة على النهوض والتقدم والرقي من دون إعداد المرأة ومنحها حقوقها كاملة وفتح كل الأبواب أمامها من أجل البذل والعطاء والإنتاج لصالح مجتمعاتها وأوطانها».