موقف سيادي لا يجرؤ عليه ملوك العرب
ـ بمعزل عن المواقف السياسية لا يستطيع الحكام العرب إنكار اللغة المتعجرفة والمهينة والمذلة التي دأب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على استخدامها في الحديث عنهم، فيقول مرة إنه إذا أوقف دعمهم وحمايتهم سيرحلون في ساعات وأيام، ومرة أخرى يصفهم بالذين لا قيمة لهم إلا الأموال التي يملكونها ويجب أن يدفعوا منها ثمن حمايتهم.
ـ بعض الحكام العرب أيضاً نالهم من ترامب ووزارة الخارجية تصنيفات مرة بدعم الإرهاب ومرة بانتهاك حقوق الإنسان وخصوصاً من يُعتبرون حلفاء لواشنطن.
ـ لا أحد من هؤلاء الحكام الذين يملكون مالاً وجيوشاً ومكانة إقليمية كبرى تجرّأ ان يعامل وزير الخارجية الأميركية يوماً كما عامل الرئيس ميشال عون مايك بومبيو.
ـ بقي بومبيو واقفا مع الوفد المرافق ينتظرون دخول رئيس الجمهورية لأكثر من دقيقة رداً على الكلام غير اللائق الذي قاله بومبيو بحق لبنان.
ـ يستحق الرئيس ميشال عون التنويه والتحية والتقدير، والأهمّ الإشارة إلى أنّ من يجرؤ على فعل ذلك يحسم بلا ما يقبل النقاش أنه في كلّ مواقفه وأفعاله يتصرّف بوحي قناعاته ولا يمكن حتى في حال الخلاف تخيّل أنه يقيم حساباً للخارج، فمن يجرؤ أن يغضب أميركا لا يسعى لإسترضاء أحد…
التعليق السياسي