النجمة ضد التطبيع الكروي والكرة في ملعب الاتحاد الاسيوي
تتواصل أزمة نادي النجمة وهلال القدس الفلسطيني في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بسبب تحديد مكان الملعب الذي سيستضيف اللقاء في إطار منافسات المجموعة الأولى، بعدما أسفرت قرعة البطولة عن وجود فريق النجمة في المجموعة الأولى إلى جانب أندية الجيش السوري والوحدات الأردني وهلال القدس الفلسطيني. الأمر الذي يعني أن الأندية الثلاثة النجمة والوحدات والجيش، عليها خوض مبارياتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي ضوء الحظر اللبناني والسوري على التعامل مع إسرائيل على مختلف الأصعدة وإصرار الفريق الفلسطيني على خوض المباراة على أرضه في مدينة القدس، وتحديداً في ملعب «الشهيد فيصل الحسيني» في القدس، وهذا الخيار، سيفرض على بعثة فريق النجمة السفر إلى فلسطين المُحتلة والمرور عبر نقاط تفتيش إسرائيلية. وفي هذا الإطار أعلنت إدارة فريق هلال القدس الفلسطيني عن تمسّكها بخوض مبارياتها الثلاث على أرضها وأمام جمهورها، كما أكّد رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب على دعم فريق هلال القدس واحترام قراره باللعب على أرضه.
من جانبها، أعلنت إدارة فريق النجمة رفضها القاطع اللعب في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، لأن ذلك سيكون تطبيعاً مع العدو الإسرائيلي. وفي هذا الإطار تحدّث رئيس النادي أسعد الصقال، مؤكّداً رفضه خوض اللقاء في فلسطين. لافتاً، إلى أنه وبالرغم من تأكيد الرجوب بأنهم سيكونون بضيافة الشعب الفلسطيني والاتحاد وفريق هلال القدس وليس في ضيافة الإسرائيليين، إلا أنه يرفض فكرة سفر لاعبيه إلى فلسطين في ظل الأزمة السياسية والصراع مع العدو الإسرائيلي. وأشار الصقال إلى أن سفر فريق النجمة سيلزمه المرور في معابر خاصة يُشرف عليها عناصر من الجيش الإسرائيلي، وبالتالي لن يسمح الصقال للعناصر العسكرية بتفتيش اللاعبين والكشف على جوازات سفرهم، لأنه يُعتبر بمثابة تطبيع واضح مع العدو.
وحيال رفض النجمة خوض المباراة المُحددة في الأول من شهر نيسان 2019 في فلسطين بات فريق هلال القدس أمام خيار واحد لا ثاني له، وهو اللعب خارج أرضه في ملعب مُحايد. مع الاشارة إلى أن النادي «النبيذي» لا يُمانع في أن يختار فريق هلال القدس الملعب المُحايد في أي بلد يريده. ازاء هذه الأزمة، سيكون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مُجبراً على دراسة الملف سريعاً بغية البت به قبل موعد اللقاء المُحدد، وإلا سيزيد في تأزيم الوضع وينعكس سلباً على البطولة برمّتها. الجدير ذكره، أن الاتحاد اللبناني لكرة القدم تواصل مع الاتحادين الفلسطيني والآسيوي من أجل المساعدة في حل المشكلة لكن مساعيه لم تسفر عن أي ايجابية لغاية اليوم.وتتجه الأمور إلى انسحاب النجمة من المسابقة، حيث سيتم الاعلان عن ذلك بشكل نهائي خلال الساعات المقبلة.
وفي وقفة داعمة لموقف نادي النجمة، أعلن اللاعبون الفلسطينيون المشاركون في البطولات اللبنانية عن تضامنهم مع قرار عدم السفر إلى فلسطين لخوض اللقاء، متمنين على الاتحاد الفلسطيني قبول اللعب في لبنان مع الوعد بملء المدرجات المواكبة لتشجيع فريق هلال القدس.